ألكسندر إيزاك على رادار الهلال السعودي بعد تألقه اللافت مع نيوكاسل في الدوري الإنجليزي

لفت ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل يونايتد، الأنظار في الأوساط الكروية السعودية خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعدما ترددت أنباء عن اهتمام إدارة الهلال بخدمات النجم السويدي الذي سطع اسمه في الملاعب الإنجليزية مؤخرًا.
وربطت تقارير صحفية عديدة بين اسم إيزاك ونادي الهلال، الذي يواصل تحركاته لتعزيز صفوفه بعناصر هجومية بارزة، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدمه اللاعب صاحب الأصول الإريترية في الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي، حيث ساهم في تتويج فريقه بلقب كأس الرابطة على حساب ليفربول في مباراة مثيرة شهدت حضوره الحاسم.
ورغم تزايد التكهنات حول انتقاله إلى دوري روشن، إلا أن نادي ليفربول سبق وأن أبدى اهتمامًا واضحًا بالحصول على توقيعه قبل انطلاق موسم 2025–2026، ما يعكس حجم التقدير الذي يحظى به اللاعب في أوروبا.
ولد إيزاك في سبتمبر 1999 بعد أشهر من اندلاع الحرب بين إريتريا وإثيوبيا، حيث اضطر والداه إلى مغادرة البلاد والاستقرار في السويد عام 1998، لينشأ في ضاحية سولنا بالعاصمة ستوكهولم، وهناك خطا خطواته الأولى في ملاعب كرة القدم، حين التحق بأكاديمية نادي أيك سولنا وهو في السادسة من عمره.
في سن السابعة عشرة، جذب أنظار نادي بروسيا دورتموند الألماني، لينتقل إليه بعد تجربة ناجحة مع فريقه السويدي، ثم لعب لفريق الشباب هناك قبل أن يخرج معارًا إلى فيليم 2 الهولندي عام 2019، حيث اكتسب خبرة إضافية مهدت له الانتقال لاحقًا إلى الدوري الإسباني.
وشكل انتقاله إلى ريال سوسيداد نقطة تحول رئيسية في مسيرته، حيث ظهر بمستوى مميز، وأحرز 33 هدفًا خلال 105 مباريات، ما جعله محط أنظار كبار الأندية، حتى قرر نيوكاسل التعاقد معه في صيف 2022 بعقد يمتد حتى منتصف 2028.
ومنذ انضمامه إلى الفريق الإنجليزي، ترك إيزاك بصمته سريعًا، إذ سجل 10 أهداف وصنع هدفًا خلال 22 مباراة في موسمه الأول، ثم انفجر تهديفيًا في الموسم التالي بإحرازه 21 هدفًا في الدوري، قبل أن يواصل التألق في موسم 2024–2025 بتسجيله 23 هدفًا، مهددًا هيمنة محمد صلاح على صدارة الهدافين.
وخلال مباراة نيوكاسل ضد ليفربول في ديسمبر الماضي، خطف الأضواء بتسجيله ثلاثة أهداف في مواجهة انتهت بالتعادل (3–3)، مؤكدًا حضوره كأحد أبرز نجوم الهجوم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعلى مستوى المنتخبات، دشن إيزاك مشواره مع منتخب السويد في يناير 2017 بمباراة ودية ضد كوت ديفوار، ثم دوّن أول أهدافه الدولية بعدها بخمسة أيام أمام سلوفاكيا، ليصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ المنتخب، بينما كانت مشاركته الرسمية الأولى في تصفيات يورو 2020 أمام رومانيا في مارس 2019.
ورغم نشأته في السويد، حافظ إيزاك على ارتباطه العاطفي بإريتريا، حيث زار بلده الأم عام 2018 بدعوة رسمية من وزارة الثقافة والرياضة، وشارك في تقديم مساعدات إنسانية للأطفال هناك، كما زار إحدى الأكاديميات الكروية المحلية، معبرًا عن دعمه الكبير لجهود تطوير المواهب رغم محدودية الموارد.