خرج مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة، عن صمته وردّ على قرار الإدارة بنزع شارة القيادة منه، بعد امتناعه عن توقيع التقرير الطبي الذي تطلبه رابطة الدوري الإسباني للسماح بتسجيل صفقات النادي الجديدة، في خطوة أثارت الكثير من الجدل داخل أروقة الفريق.
الحارس الألماني نشر بيانًا مطولًا عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل، عبّر من خلاله عن استعداده لمراجعة موقفه من التوقيع، ملمّحًا إلى انفتاحه على التفاوض مع مسؤولي النادي لإيجاد صيغة توافقية تُنهي الخلاف.
وقال تير شتيجن في البيان: “لقد كانت الأشهر الماضية مرهقة للغاية بالنسبة لي، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية، بعد إصابتي لم يشغلني شيء سوى العودة إلى اللعب بأسرع ما يمكن، ليس بدافع شخصي، بل من أجل الفريق وشغفي الأول، وهو التنافس على أرض الملعب”.
وأضاف في رسالته: “تم تداول الكثير من الأحاديث عن وضعي مؤخرًا، بعضها بعيد تمامًا عن الواقع، لذلك شعرت بالحاجة إلى عرض وجهة نظري بوضوح تام، وباحترام لجميع الأطراف، لقد اتخذت قرار الخضوع للجراحة بعد التشاور الكامل مع الطاقم الطبي، وبموافقة النادي، حرصًا على مستقبلي المهني وصحتي على المدى الطويل، وهي أهداف تتقاطع تمامًا مع تطلعات النادي، للعودة في أسرع وقت ممكن والمنافسة على الألقاب”.
وأشار الحارس المخضرم إلى أن “كافة عمليات تجديد العقود والتسجيلات التي أجراها النادي تمت قبل خضوعي للعملية، ولذلك لم يخطر ببالي مطلقًا أن إصابتي أو فترة غيابي ستُستخدم كذريعة لتسجيل لاعبين آخرين، هؤلاء الزملاء الذين أُكنّ لهم كل الاحترام وأتطلع للعمل معهم في غرفة الملابس خلال المواسم القادمة، أي تفسيرات أخرى لا أراها سوى مغلوطة وغير منصفة”.
واستكمل تير شتيجن توضيحاته قائلاً: “طوال مسيرتي، حافظت على التزامي الكامل بالمهنية والاحترام تجاه كل نادٍ مثّلته، لدي ارتباط خاص ببرشلونة، المدينة والنادي والجماهير، التي ساندتني منذ سنوات، وما زلت أؤمن بمبادئي تجاه هذا الكيان”.
وفي ختام البيان، أكد تير شتيجن أنه يدرك أن المواقف الصعبة قد تخلق أجواء متوترة، لكنه أعرب عن ثقته بأن الحوار والهدوء قادران على إعادة الأمور إلى نصابها، مشددًا على أنه مستعد للتعاون مع إدارة برشلونة لحل هذه الأزمة، وتقديم التوقيع المطلوب إذا لزم الأمر، واختتم بالقول: “قد تتغير الكثير من الأمور، لكن هناك قيمة واحدة لن تتغير أبدًا”.
