كأس العالم للأندية

بعد خوض الافتتاحية أمام إنتر ميامي.. الأهلي المصري يعزز رقمه القياسي في مونديال الأندية

واصل النادي الأهلي المصري تكريس لقبه كأكثر نادٍ عربي وأفريقي ظهورًا في كأس العالم للأندية، بوصوله إلى مشاركته العاشرة في البطولة مع نسخة 2025 المقامة في الولايات المتحدة، وذلك من خلال التصدي لمواجهة إنتر ميامي الأمريكي ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه فريقي بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.

شدد الأهلي المصري بتواجده العتيد في مونديال الأندية، حيث يرفع رصيده إلى 26 مباراة خاضها في مختلف نسخ البطولة عبر تاريخه، ليحصد مكانة ذهبية على مستوى الحضور والمشاركة، ويجلس على قمة الأندية الأكثر مشاركة، بفارق واضح أمام منافسيه.

لم يكتفِ الأهلي بقيادته الحالية بهذا الرقم فقط، بل شدد موقعه كوصيفٍ في سجل أكثر الفرق تحقيقًا للمباريات الفائزة، بعدما جمع 10 انتصارات خلال مشاركاته التسع السابقة، محققًا تعادلًا واحدًا، وخسر 14 مباراة، بينما ارتفع رصيده في الأهداف المسجلة إلى 31، محافظًا على مركزه الثاني في جدول الهدافين التاريخيين.

يمتلك “المارد الأحمر” أفضلية أيضاً من النواحي الدفاعية، رغم دخول 39 هدفًا في شباكه منذ ظهوره الأول عام 2005، ولا تزال هذه الأرقام تخدم تاريخه الكروي في البطولة.

وشكل الرقم 26 مبارزة رمزية مع نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي يحتل المركز الثاني في قائمة الأندية الأكثر مشاركة بمونديال الأندية بعدد 17 مباراة فقط، لكي يوضح الفارق الكبير بين العملاق المصري والمنافسين.

عرف الأهلي المصري الكثير من اللحظات الحاسمة والبصمة المؤثرة في مونديال الأندية، بدءًا من مباراة 2005 ضد اتحاد جدة السعودي التي افتُتحت بها رحلة الأهلي المؤثرة، رغم نهاية اللقاء بهزيمة قاسية، وصولًا إلى تحقيق الميدالية البرونزية في مناسبات عدة، أبرزها عام 2006 بتفوقه على كلوب أمريكا المكسيكي.

كذلك حافظ الأهلي المصري على مركزه بين الأربعة الكبار في أربع نسخ: 2006، و2020، و2021، و2023، إضافة إلى بلوغه المرتبة الرابعة في نسخة 2012 والمرتبة السادس في نسختَي 2008 و2013، ما يجسّد القيمة الحقيقية لحضور الفريق التاريخي على مستوى العالم.

في نسخة 2025، يواجه الأهلي المصري تحديًا مزدوجًا: الحفاظ على مكانته القياسية من جهة، ومواجهة خصوم أقوياء على مستوى الموهبة والخبرة من جهة أخرى، خاصة مع وجود الفريق الأمريكي على أرضه وبين جماهيره بقيادة ليونيل ميسي وسواريز وبوسكيتس.

بدأ “المارد الأحمر” مشواره في المجموعة الأولى بمواجهة صعبة أمام إنتر ميامي، حيث يسعى لاستمرار سلسلة نتائجه الإيجابية، خصوصًا بعد تغييره للجهاز الفني وتعيين المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو الذي قاد الفريق لتحقيق بداية قوية في المباريات الأخيرة، معتمدًا على أسلوب تكتيكي متوازن يجمع بين الدفاع والهجوم.

جيل جديد من اللاعبين اكتسب الخبرة في المواسم الأخيرة على الصعيدين المحلي والأفريقي، ويملك طموحًا عالياً للذهاب بعيدًا في المونديال، خصوصًا بعد تحقيق الميدالية البرونزية في أربع مشاركات، ورغبته في كسر حاجز المشاركة في نهائي عالمي يعيد كتابة التاريخ.

بينما تتبدى المهمة في نسخته الحالية، لن يحظى الأهلي بأي فرصة لإخفاء قوته أو التراجع، بل سيحاول الانطلاق من مباراة إنتر ميامي كخطوة محورية نحو تعزيز سجله والاستمرار في الإبداع والمنافسة، مع إعلان نواياه لتحقيق إنجاز أفضل من أي نسخة سابقة.

ووسط الزمن الحاسم، يبقى هدف الأهلي المصري واضحًا: الوصول إلى منصات التتويج، وإسعاد جماهيره العريضة في إفريقيا والعالم العربي، وأخيرًا توسيع بصمته في سجل مونديال الأندية، من خلال قوة الأداء وتصميم اللاعبين والمدرب في تحقيق حلمٍ طال انتظاره.

وبعد هذه البداية، ينتظر الجميع كيف سيقاوم الأهلي المصري ضغط البطولة، خاصة وأن السنوات الأخيرة شهدت له مشاركة قوية بشكل متواصل، وقدرته على تحدي الأوروبيين والأمريكيين، ويترقب عشاقه ومتابعوه أن تكون نسخة 2025 هي المشوار الأهم لإنقاذ مسيرة تاريخية بدأت قبل عقدين، وتواصلت بقوة عقب كل مشاركة.

زر الذهاب إلى الأعلى