يورغن كلوب يفتح النار على “مونديال الأندية الجديد”: عبء قاتل وتهديد لمستقبل اللعبة

وجّه يورغن كلوب انتقادات حادة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب نظام بطولة كأس العالم للأندية بصيغتها الموسعة، حيث وصف التعديل الأخير الذي رفع عدد المشاركين إلى 32 فريقًا بأنه “أكثر قرارات اللعبة ضررًا”، محذرًا من عواقب وخيمة على اللاعبين والبطولات المحلية والدولية على حد سواء.
وفي تصريحات لصحيفة ألمانية بارزة، عبّر كلوب عن مخاوفه من تداعيات إقامة البطولة في الولايات المتحدة خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أن الموسم المرهق أساسًا لم يعد يحتمل مزيدًا من الضغط، واعتبر أن الجدولة الحالية لا تتيح أي مساحة فعلية للراحة أو الاستعداد البدني السليم قبل انطلاق الموسم الجديد.
وانتقد المدير الفني السابق لليفربول بشدة فكرة تنظيم مونديال الأندية بهذا الشكل، مؤكدًا أن من صاغوا هذا النموذج لم يسبق لهم أن تعاملوا مع متطلبات العمل اليومي داخل الأندية، ولم يدركوا حجم الأعباء التي يتعرض لها اللاعبون على مدار العام، وأضاف أن استمرار هذا النهج سيتسبب في ارتفاع معدلات الإصابات بين نجوم الصف الأول، ليس فقط خلال البطولة، بل حتى بعدها.
وأشار كلوب إلى أن أندية النخبة الأوروبية، مثل مانشستر سيتي وريال مدريد وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وتشيلسي، تخوض موسمين متصلين دون فاصل حقيقي، بسبب مواعيد البطولات المتداخلة، ما يضاعف الضغط البدني والنفسي على اللاعبين، ويقضي على فرص الاستشفاء بين المواسم.
وذكّر كلوب بمواقفه السابقة الرافضة للضغط المفرط على اللاعبين، حيث قارن مرارًا أزمة الجدول المزدحم بتغير المناخ، معتبرًا أن الجميع يدرك حجم الكارثة لكن لا أحد يبادر إلى معالجتها، وأشار إلى أن إقامة كأس العالم 2022 في منتصف الموسم ساهمت في ترسيخ هذا النهج الخاطئ، حيث استؤنفت الدوريات بعد فترة توقف قصيرة دون منح اللاعبين الحد الأدنى من الراحة.
وأوضح كلوب أن اللاعب الذي يصل إلى نهائي بطولة كبرى لا يحصل على أكثر من أسبوع إجازة قبل العودة للتدريبات، وهو ما يتنافى مع أبسط معايير الاستدامة البدنية، واختتم حديثه بالتشديد على أن هذا الوضع لن يستمر طويلًا دون أن يدفع أحد الثمن، وأن الضحايا سيكونون في المقام الأول من داخل الملعب.