غيابات مؤثرة وتعديلات مرتقبة في تشكيلة برشلونة قبل مواجهة ريال مدريد

ينتظر جمهور كرة القدم الإسبانية بشغف المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو الجولة الخامسة والثلاثين من منافسات الدوري، حيث تتجه الأنظار إلى التشكيلة التي سيدفع بها المدرب هانزي فليك، وسط غيابات مؤثرة فرضت عليه التفكير ببدائل جديدة، في مواجهة قد تكون مفصلية لحسم سباق التتويج بالليغا هذا الموسم.
ويتمسك ريال مدريد بفرصته الأخيرة للحفاظ على حظوظه في المنافسة، إذ يدخل اللقاء مدفوعًا برغبة قوية في تقليص الفارق والعودة مجددًا إلى قلب السباق، بينما يسعى برشلونة لتعزيز موقعه في القمة واستثمار الحالة الفنية الجيدة التي يعيشها الفريق رغم الخروج الأوروبي، مما يرفع من حرارة المواجهة ويمنحها بعدًا تكتيكيًا كبيرًا.
يعاني فليك من غيابات عدة داخل قائمة برشلونة، أبرزها غياب مارك برنال الذي تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي، كما افتقد الفريق جهود دانييل رودريغيز بعد إصابة قوية في الكتف الأيمن، فيما خرج المدافع غوليس كوندي من حسابات المدرب بعد تعرضه لتمزق في العضلة الخلفية للفخذ، مما أجبر الطاقم الفني على إعادة تقييم الخطة الدفاعية بالكامل.
من جهة أخرى، تعرض مارك كاسادو لإصابة جزئية في أربطة الركبة اليمنى، إلا أنّ التقارير الطبية منحت بصيص أمل حول إمكانية مشاركته، بينما عاد بابلو توري إلى التدريبات بعد تعافيه من كدمة قوية في الركبة اليمنى، ما يضعه ضمن الخيارات المتاحة لفليك الذي لم يحسم بعد تشكيلته الأساسية بشكل كامل، وهو ما يزيد من الغموض حول اختياراته في هذه المواجهة المهمة.
تتجه النية لدى فليك للاعتماد على تشيزني كحارس مرمى أساسي، مع رباعي دفاعي مكون من جيرارد مارتين، إينييغو، كوبارسي، وإريك، بينما يتحرك في وسط الملعب كل من دي يونغ، بيدري، وفيرمين، ويتولى قيادة الهجوم الثلاثي رافينيا، فيران توريس، ولامين، في حين قرر المدرب إبقاء كل من ليفاندوفسكي وبالدي على دكة البدلاء تحسبًا لزجّهما في الشوط الثاني عند الحاجة.
يتعامل برشلونة مع هذه المواجهة كفرصة لاستعادة الثقة بعد الإقصاء الأوروبي، بينما ينظر ريال مدريد إليها كمعركة حياة أو موت من أجل إنعاش آماله في اللقب، مستفيدًا من فترة راحة امتدت لأسبوع كامل دون خوض أي لقاء رسمي، ما منحه وقتًا كافيًا للتحضير الفني والبدني والتكتيكي، وهو ما قد يصنع الفارق في موقعة لن تخلو من المفاجآت والإثارة حتى اللحظة الأخيرة.