أندية البرازيل تفرض هيمنتها في مونديال الأندية 2025.. ما السبب؟

أرسلت البرازيل أربعة فرق دفعة واحدة إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، لتؤكد مجددًا حضورها القوي على مستوى كرة القدم العالمية، وتُبرز تفوق أنديتها في البطولات القارية خلال السنوات الأخيرة.
سجّلت أندية «بالميراس»، «فلامينغو»، «فلومينينسي» و«بوتافوغو» حضورًا رسميًا ضمن قائمة الفرق المتأهلة للدور التالي من البطولة، بعد أن مثلت الدولة الأكثر تتويجًا في كوبا ليبرتادوريس خلال الفترة من 2021 وحتى 2024، وهو ما وضعها في صدارة الدول المشاركة بعدد الفرق، متقدمة على الدولة المضيفة التي اكتفت بثلاثة فرق فقط، هي إنتر ميامي، لوس أنجلوس، وسياتل ساوندرز.
اعتمدت هذه الأندية البرازيلية على استقرار فني وخطة إعداد محكمة، إذ انطلق الموسم المحلي في التاسع والعشرين من مارس، ما منح الفرق فرصة للتحضير دون ضغط المباريات المتلاحقة، على عكس الأندية الأوروبية التي أنهت مواسمها قبل فترة قصيرة من البطولة، ما أثر على الجاهزية البدنية والفنية لعدد من لاعبيها.
وحقق بالميراس صدارة مجموعته الأولى ليحجز مقعده في دور الـ16، بينما خطف بوتافوغو وصافة المجموعة الثانية، وتقدم فلامينغو على فرق مجموعته الرابعة، فيما انتزع فلومينينسي المركز الثاني في المجموعة السادسة، ليكتمل الرباعي البرازيلي في أدوار الحسم من المسابقة.
استفاد ممثلو البرازيل من الطقس المعتدل في البطولة مقارنة بما اعتادته الفرق الأوروبية، حيث انعكس تقارب المناخ بين دول أمريكا الجنوبية والشمالية على أداء اللاعبين داخل الملعب، وساعدهم في تفادي التأثيرات السلبية للحرارة المرتفعة التي أثّرت بوضوح على أندية من أوروبا وآسيا، وشهدت بعض المواجهات سقوط لاعبين خلال المباريات بسبب الإجهاد الحراري.
بذلك، تواصل البرازيل تقديم نفسها كقوة لا يمكن تجاهلها في كرة القدم العالمية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالبطولات الكبرى التي تجمع أندية من مختلف القارات، وتُظهر تماسك منظومتها الكروية، سواء على مستوى التكوين الفني أو الاستعداد الذهني لمثل هذه المناسبات.