أول قدم مغربية.. أشرف حكيمي يصنع التاريخ في نهائي دوري أبطال أوروبا

ليلة أوروبية لا تُنسى عاشها عشاق كرة القدم، بعدما خطف النجم المغربي أشرف حكيمي الأضواء من الجميع، بأداء استثنائي في المشهد الختامي لدوري أبطال أوروبا، الذي جمع بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان على أرضية ملعب “أليانز أرينا” بمدينة ميونخ الألمانية.
المباراة النهائية حملت في طياتها صراعًا تكتيكيًا مثيرًا بين عملاقي الكرة الأوروبية، لكن الأنظار كانت متجهة نحو حكيمي الذي دخل المواجهة بروح عالية ورغبة في التتويج القاري بعد موسم طويل وشاق رفقة النادي الباريسي.
ونجح حكيمي في تسجيل هدف السبق لفريقه في الدقيقة 12 بعد تمريرة ساحرة من ديزيري دوي، ليسكن الكرة شباك إنتر ميلان، ويصبح أول لاعب مغربي في التاريخ يُسجل هدفًا في نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز غير مسبوق في سجل الكرة المغربية.
الهدف لم يكن مجرد تقدم مؤقت في النتيجة، بل كان لحظة فارقة صنعت الفارق المعنوي، ورسّخت اسم حكيمي في سجلات البطولة الأهم على مستوى الأندية، ورفعت من قيمته كنجم عربي ومغربي على الساحة العالمية.
هذا الهدف التاريخي رفع أيضًا رصيده الشخصي إلى 9 أهداف هذا الموسم، ليُعادل بذلك أفضل سجل تهديفي له، والذي حققه عندما كان لاعبًا في صفوف بروسيا دورتموند خلال موسم 2019/2020، ليؤكد تطوره المستمر كمهاجم من الخلف لا يقل خطورة عن المهاجمين الصريحين.
وقدّم حكيمي خلال هذا الموسم واحدًا من أفضل مستوياته منذ انضمامه إلى باريس سان جيرمان، حيث أثبت أهميته في المنظومة الدفاعية والهجومية، وكان عنصرًا حاسمًا في العديد من المباريات الكبرى، وصولًا إلى النهائي القاري.
صناعة التاريخ بهذا الشكل تمنح حكيمي مكانة فريدة بين نجوم العرب في أوروبا، وتفتح أمامه آفاقًا أكبر على مستوى الجوائز الفردية والإنجازات الجماعية، خصوصًا في ظل الأداء الثابت والطموح المتجدد الذي يقدمه مع فريقه الفرنسي.