تحرك نادي الزمالك سريعًا عبر ممثله القانوني كمال شعيب للرد على الإنذار الرسمي الذي أرسله اللاعب أحمد مصطفى زيزو، حيث أصدر النادي بيانًا قوي اللهجة رفض فيه كل ما ورد في خطاب اللاعب، مع التأكيد على اتخاذ إجراءات قانونية حازمة للحفاظ على حقوق النادي بعد غياب زيزو المفاجئ عن التدريبات.
بدأ الزمالك رده بالتشديد على أن مضمون إنذار اللاعب لا يعكس الحقيقة بأي شكل، معتبرًا أن مبررات انقطاعه عن المران لا تمت للواقع بصلة، وأن غيابه يمثل خرقًا جسيمًا لبنود العقد الموقّع بينه وبين إدارة النادي، وهو ما تسبب في آثار سلبية على نتائج الفريق وأدائه في البطولات المحلية.
وأوضح النادي في بيانه أن ما ذكره زيزو حول استحقاقه لمبالغ مالية إضافية غير مدرج في العقد الأصلي، ونفى تمامًا وجود ما أشار إليه اللاعب في الفقرة رقم 8 على أنه مكافأة إضافية، موضحًا أن الأرقام الواردة بهذا البند تمثل فقط إجمالي ما يتقاضاه عن مدة التعاقد، بعد خصم الضرائب والرسوم التي يتحملها بنفسه كما ينص العقد الموقع بين الطرفين، مما يعني أن المطالبة بهذه الأموال لا تستند إلى أي أساس قانوني.
طالب الزمالك اللاعب بالكشف الكامل عن أي عقود إعلانية أو إعلامية وقعها مؤخرًا، حتى يتم تسوية كل التفاصيل المالية المتبقية، كما طلب توضيحًا رسميًا منه حول ما إذا كان قد زار السفارة الأمريكية فعلًا للحصول على تأشيرة استعدادًا لمشاركة محتملة في مونديال الأندية، وهو ما اعتبره النادي خطوة غامضة تحمل دلالات غير مفهومة.
كما وجّه النادي تحذيرًا مباشرًا للاعب بضرورة احترام عقده والالتزام التام بالتدريبات والمباريات، مؤكدًا أنه سيواصل تطبيق العقوبات المالية وفقًا للائحة الداخلية، مع المضي قدمًا في اتخاذ كل الخطوات القانونية التي تضمن عدم التعدي على مصالح الزمالك، لا سيما بعد تخلف زيزو عن جلسة التحقيق داخل مقر النادي دون إخطار مسبق.
وفي ختام بيانه، أعلن الزمالك أن عقد زيزو سينتهي بنهاية الموسم الجاري، مؤكدًا أن محاولات التجديد لم تصل إلى نتائج إيجابية، ما يعني أن اللاعب سيغادر رسميًا بعد انتهاء فترة ارتباطه بالنادي، لتسدل الستارة على أزمة حادة بين الجانبين شهدت توترًا متصاعدًا في الفترة الأخيرة.
