تلقى المنتخب الجزائري ضربة قوية في آخر اختبار ودي له خلال التوقف الدولي، بعد أن سقط أمام نظيره السويدي بنتيجة 4-3 في لقاء احتضنه ملعب “ستراوبيري” بالعاصمة السويدية ستوكهولم، حيث شهدت المواجهة أداءً باهتًا للجزائريين في معظم أطوار اللقاء، قبل أن يُظهروا بعضًا من ردة الفعل في الشوط الثاني.
دخلت الجزائر اللقاء بتشكيلة شبه جديدة، إذ أجرى المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تغييرات واسعة مقارنة باللقاء السابق أمام رواندا، حيث احتفظ بثلاثة أسماء فقط ضمن التشكيل الأساسي، في خطوة واضحة لتجريب أكبر عدد ممكن من العناصر قبل المباريات الرسمية المقبلة.
المنتخب السويدي فرض إيقاعه سريعًا على مجريات اللقاء، مستغلًا هشاشة واضحة في التنظيم الدفاعي للجزائر، ونجح كين سيما، مهاجم بافوس القبرصي، في هز الشباك مبكرًا عند الدقيقة (14) بعد سوء تمركز واضح في خط الظهر، ليمنح فريقه أفضلية معنوية في بداية المباراة.
لم يظهر “محاربو الصحراء” بالمستوى المنتظر منهم، حيث عجزوا عن خلق فرص حقيقية، بينما واصل المنتخب السويدي ضغطه ليضيف الهدف الثاني عن طريق اللاعب ذاته في الدقيقة (39)، قبل أن ينهي الشوط الأول بتقدم مريح على مستوى النتيجة والأداء، رغم محاولات متأخرة لم تُترجم إلى أهداف.
مع انطلاقة الشوط الثاني، تلقّت الجزائر هدفًا ثالثًا من ركلة جزاء وقّع عليها سيما، ليكمل ثلاثيته الشخصية في اللقاء عند الدقيقة (50)، ثم زاد أنتون ساليتروس من معاناة الضيوف بتسجيله الهدف الرابع بتسديدة مباشرة من كرة ثابتة سكنت الشباك في الدقيقة (56).
تدخل بيتكوفيتش بعد مرور ساعة من اللعب بثلاث تغييرات منحت بعض الحيوية للهجوم، حيث أحرز إسماعيل بن ناصر هدف تقليص الفارق بتسديدة يسارية متقنة عند الدقيقة (64)، ثم واصل البدلاء التأثير الإيجابي، فصنع نبيل بن طالب تمريرة ساحرة ترجمها ياسين بن زية لهدف ثانٍ في الدقيقة (71).
أهدر بغداد بونجاح فرصة ثمينة أمام المرمى في الدقيقة (79) بعد تمريرة دقيقة من بن زية، ثم حاول أمين غويري هز الشباك دون توفيق، قبل أن يحصل على ركلة جزاء سجلها نبيل بن طالب بنجاح عند الدقيقة (86)، ليُقلّص الفارق إلى هدف وحيد ويُشعل الدقائق الأخيرة.
رغم العودة الجزئية في النتيجة، لم ينجح المنتخب الجزائري في إدراك التعادل، ليخرج من المواجهة بهزيمة مريرة كشفت الكثير من الثغرات، التي ستكون في صلب اهتمام الجهاز الفني قبل العودة إلى المنافسات القارية، حيث يواجه “الخضر” منتخبي غينيا وبوتسوانا في سبتمبر المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2026، بأمل تعزيز رصيده من النقاط والاقتراب من بطاقة العبور للمونديال.
