سوق الانتقالات

الميركاتو الصيفي – ميسي يدخل دائرة الهلال مجددًا بعرض فلكي بعد نهاية عقده مع إنتر ميامي

بدأ نادي الهلال السعودي تحركات جديدة تستهدف التعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك مع اقتراب نهاية علاقته التعاقدية مع فريق إنتر ميامي الأمريكي، حيث ناقشت الإدارة ملف الصفقة داخليًا بدعم مباشر من لجنة مختصة تسعى لإقناع النجم التاريخي بخوض تجربة جديدة في الملاعب السعودية.

كشفت تقارير صحفية أن الهلال يعكف حاليًا على تجهيز عرض ضخم يتجاوز 200 مليون يورو في الموسم الواحد، على أمل تغيير موقف اللاعب، الذي سبق له رفض الانضمام إلى “الزعيم” في وقت سابق، واختار وقتها الانطلاق نحو الدوري الأمريكي في واحدة من أكثر الصفقات العالمية شهرة في ذلك التوقيت.

ينتهي عقد ميسي مع إنتر ميامي بانقضاء مشاركته في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، والتي تقام بصيغة موسعة لأول مرة، وتنطلق فعالياتها في منتصف يونيو وتنتهي في منتصف يوليو، مما يمنح الأندية الراغبة في ضمه الفرصة لبدء مفاوضات مباشرة معه فور انتهاء التزاماته الرسمية.

لم تكن هذه المحاولة الأولى من الهلال لضم ميسي، إذ سبق للنادي أن عرض عليه مبالغ استثنائية تفوقت على كل المعايير المالية المعروفة، وصلت إلى حدود 600 مليون يورو سنويًا في بعض الفترات، مع امتيازات استثمارية غير مسبوقة تهدف إلى تحويله إلى رمز عالمي مرتبط بالمشروع الرياضي السعودي طويل الأمد، غير أن تلك الجهود لم تؤتِ ثمارها.

يفضل ميسي منذ خروجه من باريس سان جيرمان البقاء في بيئات تنافسية عالية المستوى، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2022، وهو ما جعله يؤجل خطوة الانتقال إلى الشرق الأوسط، كما ظل حلم العودة إلى برشلونة حاضرًا في ذهنه حتى اللحظة الأخيرة، رغم العراقيل المالية التي واجهها النادي الإسباني.

العوامل العائلية أسهمت بدورها في إبعاده عن فكرة الاستقرار في بيئة مختلفة بالكامل، فالنقل إلى السعودية يتطلب استعدادًا أسريًا ومعيشيًا قد لا يكون ممكنًا في كل مراحل مسيرته، إضافة إلى دخول عروض من أندية أوروبية وأخرى في الولايات المتحدة على خط التفاوض، مما جعله يختار خيارًا أكثر انسجامًا مع توقيتاته وطموحاته الخاصة.

وفي الوقت الراهن، عاد اسم ميسي ليظهر بقوة داخل أروقة الهلال، وسط رغبة حقيقية في استثمار فرصة انتهاء عقده، خاصة في ظل التقارير التي تربط اسمه بعدد محدود من الأندية العالمية القادرة على تحمل تكلفة التعاقد معه، مما يعزز من احتمالية نجاح الصفقة إذا ما تم التعامل معها بدقة في التوقيت والمضمون.

زر الذهاب إلى الأعلى