الوداد يترنح قبل مواجهة سيتي.. إصابات مفاجئة وتعثر إداري يعقّد الظهور الأول بالمونديال

يستعد الوداد الرياضي المغربي لخوض مهمة شاقة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في افتتاح مشاركتهما بكأس العالم للأندية 2025، حيث يستضيف ملعب “لينكولن فاينانشال فيلد” في فيلادلفيا واحدة من أكثر المواجهات المرتقبة في دور المجموعات.
دخل الفريق المغربي أجواء البطولة وسط حالة من القلق داخل الجهاز الفني، بسبب مستجدات طبية وإدارية أربكت الحسابات، ووضعت الفريق في موقف صعب قبل الاصطدام ببطل أوروبا.
تنطلق المواجهة مساء الأربعاء في تمام الساعة 5:00 بتوقيت المغرب، و8:00 بتوقيت مكة المكرمة، وتُعد بمثابة اختبار واقعي لطموحات الوداد في نسخة تاريخية من البطولة تشهد مشاركة 32 ناديًا للمرة الأولى.
يتواجد الوداد ضمن المجموعة السابعة التي تضم إلى جانبه كلاً من مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين، ما يجعل مهمة التأهل شاقة وتتطلب جهوزية كاملة من جميع عناصر الفريق.
أثبتت الفحوصات الطبية تعرض المدافع أيوب بوشتة لإصابة عضلية قوية خلال اللقاء الودي الذي جمع الفريق بنظيره بورتو البرتغالي، ورغم جهود الطاقم الطبي لتجهيزه، فإن الانتكاسة التي تعرّض لها لاحقًا أطاحت بآمال مشاركته في أولى مباريات البطولة.
في ظل هذا الغياب، دفع المدرب محمد أمين بنهاشم باللاعب محمد مفيد في التدريبات الجماعية، حيث عمل على تجهيزه فنيًا وبدنيًا لتولي مهام الجهة اليسرى، مستندًا إلى أدائه المتطور خلال المعسكر الإعدادي في الولايات المتحدة.
في المقابل، لا تزال مشاركة المهاجم حمزة الهنوري محل شك، بعدما عاد مؤخرًا إلى التدريبات عقب إصابة تعرض لها في نفس اللقاء التحضيري، ويعكف الجهاز الطبي على تقييم حالته قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن إمكانية الدفع به.
تضاف هذه الظروف إلى أزمة لوجستية تتعلق بالمهاجم السوري عمر السومة، الذي لم يتمكن من الانضمام للبعثة بسبب تعثر في إصدار تأشيرة دخوله إلى الأراضي الأميركية، حيث لا يزال متواجدًا في سويسرا بانتظار الترتيبات اللازمة للحاق بالمباريات المقبلة.
غياب السومة عن مواجهة السيتي يمثل ضربة موجعة للخط الأمامي، خاصة وأن الجهاز الفني كان يضع ثقله على خبراته في المواجهات الكبرى، لما يتمتع به من حضور بدني وقدرة على التسجيل تحت الضغط.
رغم هذه التحديات، واصل الفريق استعداداته في ماريلاند بتركيز عالٍ، حيث ركّز المدرب بنهاشم على الجوانب التكتيكية وإعداد البدلاء بشكل مكثف، مستفيدًا من استقرار الحالة البدنية لباقي العناصر التي أظهرت جاهزية واضحة في الأيام الأخيرة.
يسابق الفريق الزمن لترتيب أوراقه قبل انطلاق أولى مبارياته، مع تطلع جماهيره إلى ظهور مشرّف رغم صعوبة المواجهة وضغط الغيابات المتتالية التي فرضت نفسها في توقيت بالغ الحساسية.