تلقى الجهاز الفني لنادي الهلال صدمة قوية قبيل المواجهة المنتظرة أمام مانشستر سيتي، بعد تأكد غياب النجم الدولي سالم الدوسري، نتيجة إصابة عضلية تعرض لها خلال مواجهة باتشوكا في الدور السابق من كأس العالم للأندية، ما وضع المدرب الإيطالي سيميوني إنزاجي في موقف معقد على مستوى التشكيل.
وأعلن الطاقم الطبي للهلال أن اللاعب يعاني من إصابة في العضلة الخلفية، ويحتاج لفترة علاج وتأهيل قد تمتد ما بين أربعة إلى ستة أسابيع، ما يعني نهاية مشواره في البطولة الحالية بشكل رسمي، وهو ما يشكل خسارة كبيرة للفريق الذي يعوّل كثيرًا على انطلاقاته وتحركاته في الجبهة اليسرى.
ويفكر إنزاجي في عدد من الحلول لتعويض الغياب، ويبدو أن المداورة داخل القائمة الحالية ستكون الخيار الأقرب، في ظل ضيق الوقت وصعوبة التعديل خارج القائمة المعتمدة في البطولة، خاصة أن الخصم هذه المرة هو بطل أوروبا.
من بين الأسماء المرشحة للدفع بها على الجهة اليسرى، يبرز البرازيلي كايو سيزار الذي يمتلك خبرة اللعب على الجانبين، رغم كونه معتادًا أكثر على التمركز كجناح أيمن، إلا أن مرونته التكتيكية قد تسمح له بشغل مركز سالم مؤقتًا، خصوصًا أن إنزاجي سبق وأن استعان به في أدوار مشابهة.
في المقابل، يملك ناصر الدوسري فرصة أخرى للظهور في هذا المركز، حيث شارك سابقًا في الجهة اليسرى ويمتلك انضباطًا تكتيكيًا وقدرة على الربط بين الخطوط، وفي حال قرر الجهاز الفني الاعتماد عليه، قد نشهد مشاركة محمد كنو إلى جانب نيفيز وسافيتش في قلب خط الوسط لتعويض موقع ناصر الأصلي.
ورغم عدم ظهوره كثيرًا في الفترة الماضية، يبقى خالد الغنام ضمن الأسماء المطروحة لتعويض الغياب، خاصة أنه يجيد اللعب كجناح ويملك نزعة هجومية واضحة، لكن مشاركته ستتوقف على مدى جاهزيته البدنية وثقة إنزاجي في قدرته على التعامل مع الضغط العالي المتوقع من مانشستر سيتي.
وتأتي هذه التطورات في وقت حرج للهلال، الذي يستعد لأقوى اختبار له في البطولة، حيث يطمح لتجاوز بطل الدوري الإنجليزي ومواصلة المشوار نحو اللقب، في مواجهة تبدو معقدة فنيًا وتكتيكيًا على أكثر من مستوى.
