الدوري الإنجليزي الممتاز

تشيلسي يتبرع لعائلة جوتا بجزء من مكافأة كأس العالم للأندية

أطلقت إدارة نادي تشيلسي مبادرة إنسانية لافتة تجاه عائلة لاعب ليفربول الراحل دييجو جوتا، الذي فارق الحياة مع شقيقه أندريه سيلفا في حادث مروري مأساوي وقع مطلع يوليو الجاري خلال رحلة برية بين البرتغال وإنجلترا، حيث انقلبت السيارة نتيجة انفجار إطارها واشتعلت النيران بها بالكامل، ما أدى إلى وفاتهما في موقع الحادث.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Athletic البريطانية، قرر تشيلسي تخصيص جزء من مكافآت لاعبيه في بطولة كأس العالم للأندية كتبرع مباشر لأسرة جوتا، في خطوة تعكس تضامنًا إنسانيًا يتجاوز حدود التنافس الرياضي، حيث وصلت قيمة المبلغ إلى ما يعادل إجمالي مكافآت البطولة التي بلغت 15.5 مليون دولار، إذ حصل كل لاعب في الفريق على ما يقارب 500 ألف دولار بعد التتويج باللقب.

ويأتي هذا التحرك من النادي اللندني بعد تتويجه التاريخي بالبطولة التي أقيمت لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا، عقب فوزه الكبير على باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في النهائي، ليضيف اللقب العالمي إلى خزينته ويستثمر جزءًا من عوائده في لفتة نبيلة تجاه لاعب راحل لم يكن من صفوفه.

الحادث الذي أودى بحياة جوتا وشقيقه وقع صباح الثالث من يوليو، عندما فقد السائق السيطرة على السيارة بسبب خلل مفاجئ في أحد الإطارات، ما أدى لانحرافها واحتراقها قبل وصول فرق الإنقاذ، في حين لم يتمكن المارة من التدخل لإنقاذ الركاب.

وأكد أحد شهود العيان، وهو سائق شاحنة يدعى خوسيه أزيفيدو، أنه حاول التدخل فور وقوع الحادث لكنه لم يستطع إنقاذ الضحيتين، موضحًا في تسجيل متداول أنه لم يكن يعلم هوية من في السيارة وقتها، لكنه حاول بأقصى ما يستطيع رغم سرعة انتشار النيران.

وشهدت مدينة جوندومار في البرتغال جنازة مهيبة للثنائي، حيث احتشد المئات أمام كنيسة “إيجريجا ماتريز” لتوديع جوتا وشقيقه، وسط حضور لافت من لاعبي كرة القدم البرتغاليين ومحبّي اللاعب، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لفقدانه المفاجئ.

زر الذهاب إلى الأعلى