نتائج كرة القدم المباشرة، الدوري الإنجليزي الممتاز، دوري أبطال أوروبا ...

تعرف على أبرز نجوم الكرة المتألقين والخاسرين في كرة القدم لعام 2024

أبرز نجوم الكرة
أبرز نجوم الكرة

شهد عام 2024 تطورات مثيرة في عالم كرة القدم، حيث تألق عدد من اللاعبين بشكل لافت، بينما عانى آخرون من تراجع مستوياتهم أو خيبات أمل على الصعيدين الفردي والجماعي. في هذا المقال، سنتناول أبرز نجوم الكرة الذين خطفوا الأضواء بفضل أدائهم المتميز وإنجازاتهم، إلى جانب أولئك الذين خسروا معاركهم سواء بسبب الإصابات أو تراجع المستوى الفني أو الفشل في تحقيق الألقاب المرجوة. سنستعرض تأثير هؤلاء اللاعبين على فرقهم وعلى عالم كرة القدم بشكل عام، وكيف ساهموا أو تأثروا بما حدث في هذا العام الحافل بالأحداث.

تعرف على : توتنهام ضد مان يونايتد في مواجهة الثأر بكأس كاراباو

أبرز نجوم الكرة في 2024: رودري – من الإصابة إلى التألق

قد يبدو من الغريب تصنيف لاعب عانى من إصابة خطيرة في الرباط الصليبي الأمامي كأحد أبرز نجوم الكرة في 2024، لكن رودري أثبت أنه لا يزال يستحق الاحتفال بموسم استثنائي. 

إذا كان هناك شيء، فإن تراجع أداء مانشستر سيتي بعد غياب اللاعب الإسباني منذ سبتمبر قد جعل من الذين شككوا في نجاحه في الحصول على الكرة الذهبية يبدون في النهاية وكأنهم أخطأوا في تقييمه.

رودري هو ببساطة اللاعب الأكثر تأثيرًا في كرة القدم اليوم، وهو اللاعب الرئيسي في منظومة بيب جوارديولا التي حققت لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي في مايو 2024. 

لم يتوقف تألقه عند هذا الحد، فقد قاد المنتخب الإسباني في يورو 2024 وظهر كقوة محورية في خط الوسط قبل أن يُستبعد في منتصف المباراة النهائية.

وقد وصف مدرب منتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، رودري بقوله: “هو حاسوب مثالي، يدير كل شيء، العواطف، كل اللحظات بطريقة بارعة”. 

هذا التقدير الكبير لمهاراته الفنية والذهنية يجعله من بين أبرز نجوم الكرة في هذا العام.

في النهاية، كان من الرائع أن نشاهد لاعباً بهذا المستوى والروح يفوز بأعلى جائزة فردية، مما يعكس تأثيره الكبير على الفرق التي يلعب لها وعلى كرة القدم بشكل عام.

الفائز: لامين يامال – الضجة الحقيقية

لامين يامال هو الصفقة الحقيقية التي أثبتت أن الضجة المحيطة بها لم تكن مبالغًا فيها ويعتبر من أبرز نجوم الكرة الفائزين

على الرغم من أن العديد من المواهب الشابة قد أُثقلوا بمسؤولية لقب “ليونيل ميسي الجديد”، إلا أن يامال لا يبدو أنه يشعر بأي ضغط. 

في 13 يوليو، بلغ هذا الطفل 17 عامًا فقط، وفي اليوم التالي خرج ليقود منتخب بلاده إلى الفوز ببطولة أوروبا، مقدماً تمريرة حاسمة لنيكو ويليامز في فوز إسبانيا 2-1 على إنجلترا.

منذ ذلك الحين، أظهر يامال مستوى استثنائي في الأداء. 

مع تمريرات حاسمة أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الإسباني هذا الموسم، أصبح يامال أحد أبرز أبرز نجوم الكرة في 2024

ما نراه منه الآن فقط هو بداية لمستوى أفضل في المستقبل. فهو لم يكتفِ بالنجاح في الميدان، بل أظهر انضباطًا أكاديميًا أيضًا عندما أحضر واجباته المدرسية معه إلى ألمانيا.

هذه الإنجازات تجعل من يامال واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم في سن مبكرة، وهو في طريقه لتقديم المزيد من الإبداعات في عالم كرة القدم.

الفائز: بوتافوغو – من الانهيار إلى التتويج بالبطولات

هناك قول مأثور في البرازيل يقول “بعض الأشياء تحدث فقط لـ بوتافوغو“، وكان عام 2024 مثالًا حيًا على ذلك. 

في بداية الموسم، كان الفريق المتواجد في ريو دي جانيرو يتصدر الدوري بفارق 13 نقطة بعد نصف موسم رائع، ولكن النهاية كانت مفاجئة تمامًا. 

انتهى بهم الأمر في المركز الخامس بعد سلسلة من 11 مباراة دون فوز، مما جعل ذلك يعتبر انهيارًا تاريخيًا للنادي.

كان هذا التراجع بمثابة صدمة للجماهير، خاصة أولئك الذين كانوا متحمسين للغاية وذهبوا إلى حد رسم وشوم لكأس الدوري قبل أن يشهدوا الانهيار الكارثي للفريق. 

“آمل أن تكون هذه درسًا جيدًا للجميع هنا”، قال دييغو كوستا قبل نهاية الموسم، مضيفًا أن كرة القدم تُظهر لك عواقب الأخطاء.

لكن كرة القدم ليست دائمًا قاسية، فهي مليئة بالجمال والمفاجآت. 

وبعد أكثر من 12 شهرًا من تلك اللحظات الحزينة، أصبح بوتافوغو بطلًا للبرازيل وأبطالًا لجنوب أمريكا، بعد أن توجوا بكأس ليبرتادوريس لأول مرة في تاريخ النادي. 

كما أنهوا فترة انتظار دامت 29 عامًا للحصول على لقب الدوري الأول.

وقال المدافع ألكسندر باربوزا: “ما حققناه مهم للغاية. الحقيقة هي أن الأمر جنوني.” وهو محق في ذلك. بعض الأشياء حقًا تحدث فقط لـ أبرز نجوم الكرة في 2024 مثل بوتافوغو.

الخاسر: كريستيانو رونالدو

لا يمكن إنكار مكانة كريستيانو رونالدو كأحد أبرز نجوم الكرة في التاريخ. فقد سجل أرقامًا قياسية يصعب تجاوزها ورفع معايير التفوق البدني في اللعبة. 

لكن هذا النجاح الكبير جعل من تراجعه في السنوات الأخيرة أمرًا مؤلمًا للمشاهدة.

بعد كأس العالم 2022، أصبح من الواضح أن رونالدو قد وصل إلى نهاية مسيرته على أعلى مستوى، وهو ما جعل الأندية الأوروبية الكبرى تتجنب التوقيع معه بعد البطولة. 

وبالتالي، لم يكن له مكان في تشكيلة البرتغال في يورو 2024. رغم أنه كان قائدًا لمنتخب بلاده لسنوات، إلا أن رونالدو في البطولة الأوروبية بألمانيا لم يكن قادرًا على استغلال الفرص التي أتيحت له، مما أثر على مسيرة الفريق نحو ربع النهائي. 

وكانت لحظة انهياره في مباراة ربع النهائي بعد إضاعة ركلة جزاء ضد سلوفينيا واحدة من أكثر اللحظات العاطفية في 2024.

أبرز نجوم الكرة
أبرز نجوم الكرة

ومع ذلك، لا يزال رونالدو مصممًا على أن لا يكون هذا التراجع هو الصورة السائدة في سنواته الأخيرة. 

يبدو أنه يخطط للاستمرار حتى كأس العالم 2026، وهو ما يلقى دعمًا من مدرب البرتغال، روبرتو مارتينيز. رغم ذلك، فإن استمرار الاعتماد على أهدافه الفردية قد يؤثر على طموحات الفريق الجماعية.

رغبة رونالدو في تحطيم المزيد من الأرقام القياسية تظل حية، وهو يواصل تسجيل الأهداف في الدوري السعودي، رغم أن فريقه النصر يحتل المركز الرابع في دوري المحترفين. 

لكن، مع استمراره في اللعب، قد يؤثر ذلك على آمال منتخب بلاده في تحقيق النجاح، وكذلك على إرثه كأحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.

الخاسر: الأزمة المالية لبرشلونة

كان من المفترض أن يكون صيف 2024 فترة مختلفة بالنسبة لـ برشلونة. كانت التوقعات تشير إلى أن النادي سيعمل على تحسين وضعه المالي وتجنب المشاكل المتعلقة بالتسجيل التي أثرت على فترات الانتقالات السابقة. 

لكن الظروف جاءت بشكل غير متوقع، حيث استطاع برشلونة تسجيل لاعبهم الجديد، داني أولمو، بعد جولتين فقط من بداية الدوري الإسباني. 

السبب في ذلك كان إصابة أندرياس كريستنسن في الوقت المناسب، مما منح النادي الفرصة للاستفادة من الرافعة المالية وتسجيل أولمو ضمن سقف الرواتب.

رغم أن الفريق يقدم أداءً جيدًا تحت قيادة المدرب هانسي فليك، حيث ينافس على لقب الدوري الإسباني ويقترب من التأهل لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، فإن المشكلات المالية تبقى نقطة ضعف كبيرة. 

الرئيس خوان لابورتا يواصل اتباع سياسة “الرافعات”، التي تعني رهن مستقبل النادي على النجاح الحالي.

في الواقع، مجرد وجود مخاوف حقيقية من إمكانية إلغاء تسجيل داني أولمو في النصف الثاني من الموسم يعكس هشاشة الوضع المالي لـ برشلونة ويكشف عن مدى ضعف الميزانية الحالية للنادي.

ختاما,لقد كان عام 2024 عامًا مليئًا بالتحديات والإنجازات التي رسمت ملامح أبرز نجوم الكرة في العالم، حيث شهدنا تألق بعض اللاعبين مثل رودري ولانيم يامال، الذين أثبتوا قدرتهم على التأثير في المباريات الكبرى وتحقيق النجاحات على مختلف الأصعدة. في المقابل، عانى بعض اللاعبين مثل كريستيانو رونالدو، إضافة إلى الأندية مثل برشلونة، من صعوبات مالية وأداء متراجع أثار القلق حول مستقبلهما في اللعبة