تسارعت تحركات مسؤولي الدوري السعودي للمحترفين خلال الأسابيع الأخيرة في محاولة لإغراء البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، بعرض مالي ضخم قد يعيد رسم خريطة الانتقالات في كرة القدم العالمية، في وقت لم تُحسم فيه بعد مسألة تجديد عقد اللاعب مع ناديه الإسباني.
فينيسيوس، الذي يرتبط بعقد ممتد حتى صيف 2027، لم يصل بعد إلى اتفاق مع إدارة ريال مدريد بشأن تعديل بنود عقده، في ظل تمسكه بالحصول على راتب يتناسب مع مكانته الحالية في الفريق، ومقارب لما يُعرض على نجوم الصف الأول في أوروبا، وهو ما فتح المجال لتحركات خارجية تبحث عن فرصة للتدخل.
وبحسب تقارير دولية، فإن مسؤولي الدوري السعودي يواصلون التفاوض بهدوء منذ أكثر من عام مع ممثلي اللاعب، من أجل تمهيد الطريق أمام خطوة مستقبلية، مع تقديرهم لصعوبة إتمام الصفقة في فترة الانتقالات الحالية، إلا أن الطموح لا يزال قائمًا.
وتشير المعلومات إلى أن مقترحًا سعوديًا غير رسمي وصل إلى اللاعب، يتضمن عقدًا مدته خمس سنوات بقيمة إجمالية تلامس حاجز المليار يورو، متضمنة الحوافز والمكافآت، مع احتمال تقديم عرض رسمي بقيمة انتقال قد تتجاوز 350 مليون يورو، وهو رقم سيتجاوز ما دفعه باريس سان جيرمان لضم نيمار من برشلونة في 2017.
ووسط هذا المشهد، يتجه التفكير في السعودية نحو إلحاق فينيسيوس بفريق الأهلي، لتوزيع الثقل التسويقي بعد انتقال نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو إلى النصر، وكريم بنزيما إلى الاتحاد، ما يجعل من ضم نجم بحجم فينيسيوس هدفًا استراتيجيًا لتعزيز حضور الدوري في السوق العالمية.
ورغم أن اللاعب عبر في أكثر من مناسبة عن رغبته في الاستمرار مع ريال مدريد، إلا أن تأخر حسم تجديد العقد يبقي باب الاحتمالات مفتوحًا، خصوصًا أن ممثلي الدوري السعودي ينظرون إلى هذه الصفقة كاستثمار طويل الأمد قد يُستكمل مع نهاية عقد اللاعب الحالي.
ويبدو أن إدارة ريال مدريد لم تعلن موقفها الحاسم حتى الآن، في وقت يتصاعد فيه الترقب بشأن مصير أحد أبرز عناصر الفريق، وسط منافسة غير تقليدية قد تُعيد تشكيل ملامح المرحلة المقبلة في مسيرة فينيسيوس.
