أخبار اللاعبين

خسارة ثقيلة لإنتر ميامي تفتح باب رحيل ميسي نحو الدوري السعودي

عاش إنتر ميامي واحدة من أسوأ لياليه منذ تأسيسه، بعدما تكبّد هزيمة ساحقة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة، في مواجهة أظهرت الفوارق الشاسعة على كل المستويات، رغم مشاركة عدد من أبرز نجومه وعلى رأسهم ليونيل ميسي، وسواريز، وبوسكيتس، وألبا.

ورغم وصول الفريق الأمريكي إلى دور الـ16 عقب نتائج متباينة في مرحلة المجموعات، جاءت الخسارة الثقيلة لتكشف بوضوح عن هشاشة المنظومة، خاصة بعد أن قدّم الفريق أداءً مقبولًا أمام بالميراس وبورتو، بينما فشل تمامًا في مجاراة البطل الأوروبي المتوّج مؤخرًا بلقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه.

الخسارة لم تمر دون ردود فعل، إذ أعادت تصريحات كريستيانو رونالدو عن ضعف الدوري الأمريكي إلى الواجهة، بعدما شدد في وقت سابق على أن المنافسة في السعودية أكثر قوة من نظيرتها في الولايات المتحدة، وهي رؤية وجدت لها صدى على أرض الواقع بعد مشاهد البطولة الأخيرة.

تراجع أداء ممثلي الكرة الأمريكية لم يتوقف عند إنتر ميامي، حيث ودّع كل من لوس أنجلوس وسياتل المنافسات مبكرًا من الدور الأول، في وقت ظهر فيه الهلال السعودي بثوب مغاير تمامًا، بعد أن قدّم عروضًا لافتة شملت تعادله مع ريال مدريد وفوزه على باتشوكا، في دلالة واضحة على تطور المستوى داخل دوري روشن.

الجماهير العربية أيضًا ظهرت بكثافة لافتة، بل تجاوزت الحضور المحلي في بعض المباريات، ما عكس اتساع القاعدة الشعبية للفرق القادمة من المنطقة، مقابل فتور ملحوظ في دعم الفرق الأمريكية رغم خوضها البطولة على أراضيها.

داخل إنتر ميامي، تبدو الأمور غير مستقرة فنيًا، إذ فشل الفريق في فرض أي أسلوب واضح خلال مبارياته، بل نجا من خسارة محققة أمام الأهلي المصري بعد أن أضاع الأخير أكثر من فرصة محققة وأهدر ركلة جزاء، بينما لم ينجح ماسكيرانو، الذي تسلم مهمة تدريب الفريق بداية الموسم، في ترك بصمة تكتيكية واضحة حتى الآن.

ووسط هذا الوضع المربك، بدأت الأحاديث تتصاعد حول مستقبل ليونيل ميسي، الذي ينتهي عقده بنهاية العام الجاري، وسط أنباء عن عروض جادة من أندية سعودية تسعى إلى ضمه، في مقدمتها الهلال والأهلي، اللذان ينافسان على تعزيز صفوفهما بلاعبين من العيار الثقيل.

وبين إخفاق قاري، وتذبذب داخلي، واستحقاقات مقبلة، تترقّب الجماهير الوجهة القادمة لأحد أبرز نجوم اللعبة، وسط مؤشرات توحي بأن وجهته المقبلة قد تكون في ملاعب أكثر حدة وإثارة، بعدما فقدت تجربته الأمريكية بريقها المتوقع.

زر الذهاب إلى الأعلى