بدأت إدارة مانشستر سيتي ترصد تحركات ريال مدريد باهتمام متزايد، بعدما تكثفت التقارير التي تربط اسم رودري هيرنانديز باحتمال الانتقال إلى النادي الملكي خلال فترة الانتقالات الجارية، رغم ارتباط لاعب الوسط الإسباني بعقد يمتد حتى عام 2027.
ويتابع مسؤولو ريال مدريد تطورات الموقف بهدوء، حيث يضعون أكثر من سيناريو للتعامل مع ملف اللاعب، في وقت لم يتخذ فيه مانشستر سيتي أي خطوات ملموسة لتجديد عقده أو رفع قيمته السوقية، ما قد يفتح الباب أمام تحرك مفاجئ قبل إغلاق الميركاتو.
تسري معلومات من مصادر قريبة من النادي الإسباني بأن الإدارة تدرس خيارين رئيسيين، الأول يتمثل في التفاوض العاجل لضم اللاعب خلال الأيام المتبقية من سوق الصيف، والثاني هو الانتظار حتى صيف 2026، عندما يدخل رودري موسمه الأخير، ما قد يسهم في تخفيض قيمته التقديرية ويمنح الميرنغي مرونة أكبر في التفاوض.
الملف يُذكر بكواليس صفقات سابقة، حيث اعتاد ريال مدريد التدخل في التوقيتات الحاسمة لخطف نجوم كبار، مثل ما حدث في تعاقداته السابقة مع رونالدو ومودريتش وبيل، وحتى محاولة ضم مبابي قبل أعوام، رغم أنها لم تكتمل حينها رغم عرض ضخم تجاوز 180 مليون يورو.
لكن الوضع الحالي مختلف قليلًا، إذ لا يزال رودري يتعافى من إصابة قوية في الركبة تعرض لها مؤخرًا، وهو ما يثير مخاوف الإدارة المدريدية بشأن جاهزيته الفنية على المدى القريب، خاصة إذا قررت إتمام الصفقة هذا الصيف، ما قد يتطلب استثمارًا ماليًا كبيرًا دون ضمانات مؤكدة.
في المقابل، تفتح استراتيجية الانتظار بابًا أمام استغلال دخول اللاعب عامه الأخير في عقده، وهي فترة غالبًا ما تشهد تراجعًا في المبالغ المطلوبة، خصوصًا إذا رفض رودري أي عروض للتجديد، وهو السيناريو الذي يُراهن عليه ريال مدريد خلال الموسم المقبل.
من جهته، يواجه مانشستر سيتي معضلة حقيقية في حال تطورت الأمور، إذ يصعب عليه تعويض لاعب بحجم رودري، خاصة في مركز المحور الذي يُعد من النقاط الحساسة في تشكيلة غوارديولا، رغم تواجد عناصر مثل نيكو جونزاليس وكوفاسيتش.
يأتي ذلك في وقت لم يتبق فيه سوى أيام معدودة على نهاية السوق الصيفي، حيث يُغلق باب الانتقالات في الأول من سبتمبر، وهو توقيت قد لا يمنح مانشستر سيتي فرصة كافية للرد إذا قرر ريال مدريد الدخول في مفاوضات رسمية.
وقد تتحول صفقة رودري إلى عنوان بارز في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات، أو تُمهد لصدام مؤجل حتى الصيف المقبل، في ظل تصاعد القلق داخل أروقة النادي الإنجليزي من إمكانية فقدان أحد أعمدة الفريق دون بديل جاهز، إذا لم تُحسم الأمور سريعًا.
