يفتح ملعب “الإنماء” في جدة أبوابه مساء الثلاثاء لاستضافة مواجهة حاسمة تجمع المنتخب السعودي بنظيره الأسترالي ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث لا يملك أصحاب الأرض خيارًا سوى الانتصار بنتيجة كبيرة إذا أرادوا اقتناص بطاقة التأهل السادسة المتبقية، بعد أن ضمنت خمسة منتخبات عبورها مبكرًا إلى النهائيات.
يخوض المنتخب السعودي المواجهة وهو يدرك أن الفوز وحده لا يكفي، بل يجب أن يأتي بفارق لا يقل عن خمسة أهداف ليتمكن من تجاوز أستراليا في الترتيب، ويحتل المنتخب الأسترالي المركز الثاني برصيد 16 نقطة مع فارق تهديفي +8، بينما يدخل المنتخب السعودي اللقاء بـ13 نقطة وفارق أهداف متعادل، مما يفرض عليه تسجيل غلة تهديفية عالية والمحافظة على شباكه نظيفة لتفادي الحسابات المعقدة المرتبطة بعدد الأهداف المسجلة حال التساوي في الفارق.
واجه المنتخب السعودي انتقادات محلية بعد إضاعة نقاط حاسمة على أرضه أمام البحرين وإندونيسيا، وهي نتائج أثرت بشكل مباشر على موقفه في المجموعة، ومع ذلك، حرص المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على إبقاء تركيز لاعبيه على الحاضر، ودفعهم إلى التعامل مع المباراة باعتبارها فرصة أخيرة يجب استغلالها، وسط توقعات بأن تمتلئ مدرجات ملعب “الجوهرة المشعة” بالجماهير التي تأمل في مشاهدة أداء استثنائي يُبقي آمال التأهل حيّة حتى صافرة النهاية.
تنقل المواجهة مباشرة عبر قناتي “بي إن سبورتس 1” و”الكأس 5″، حيث يُرافق الجمهور صوت المعلق عبد الله الغامدي عبر القناة الأولى، بينما يعلّق خالد الحدي من داخل استوديوهات القناة الثانية، وتبدأ المباراة في تمام الساعة التاسعة والربع مساءً بتوقيت السعودية، بينما يُتابعها المشاهدون في الإمارات عند العاشرة والربع مساءً، ما يتيح لعشاق الكرة الآسيوية متابعة الحدث في توقيت مناسب.
تمتلك أستراليا أفضلية نسبية في سجل المواجهات المباشرة، إذ تفوقت في خمس مباريات مقابل فوزين فقط للسعودية، وانتهت أربع مواجهات بالتعادل، وهو ما يعكس طبيعة المواجهة التي تنتظر لاعبي الأخضر، والذين سيكونون مطالبين بتقديم مستوى استثنائي لقلب المعادلة وحسم التأهل من بوابة الانتصار العريض.
