علي معلول يطوي صفحة المجد مع الأهلي ويودّع الجماهير برسالة مؤثرة

أعلن النجم التونسي علي معلول، رحيله رسميًا عن صفوف الأهلي، مع إسدال الستار على موسم 2024-2025، ليغلق بذلك فصلًا استمر 9 سنوات من العطاء داخل جدران القلعة الحمراء، وينهي مشواره قبل مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، التي يتواجد فيها رفقة إنتر ميامي، وبورتو، وبالميراس.
جاء القرار بعد إخطار اللاعب من إدارة النادي بانتهاء العلاقة التعاقدية، حيث كشف معلول عبر منشور على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك” عن تلقيه إخطارًا نهائيًا يفيد بانتهاء رحلته مع الفريق.
في رسالته، تحدث معلول إلى جماهير الأهلي بكلمات عاطفية، مؤكدًا أنهم كانوا ملاذه في أوقات الغربة، وسنده حين اشتدت المواجهات، وقال إن حبهم منحه الطاقة حين خارت قواه، وكانوا وقوده في لحظات الإنجاز، وأضاف أن العلاقة معهم لم تكن عابرة، بل تشبه رابطًا لا يُقاس بالزمن.
استرجع علي معلول بداياته مع الفريق منذ صيف 2016، مؤكدًا أنه حين وقع عقده لم يرتبط بمؤسسة رياضية فحسب، بل ارتبط بكيان بأكمله، اسمه “الأهلي”، وأشار إلى أن السنوات التسع التي قضاها داخل النادي مرّت كلمح البصر، لكنها حفلت بكل ما يمنح للحياة معناها من مشاعر وانتصارات وتضحيات.
وأوضح معلول أنه لم يكن مجرد لاعب محترف، بل مشجع متيم بالقميص الأحمر، يرتديه وكأنه يرتدي قلبه، وعاش كل لحظة في النادي بروح عاشق تربّى على المدرجات، وتشرّب معنى الانتماء للنادي منذ طفولته، وأكد أنه في لحظة وداعه لا يترك ناديًا فقط، بل يغادر جزءًا لا يتجزأ من روحه.
وجّه النجم التونسي تحية خاصة إلى جمهور الأهلي، وعبّر عن امتنانه لكل لحظة دعم ومؤازرة، مشيرًا إلى أن الأهداف التي سجلها، والتمريرات التي صنعها، كانت ثمار جهد جماعي شاركته فيه الجماهير بتشجيعها وصبرها ومساندتها، واعتبر حبهم أعظم تتويج في مسيرته.
استعرض معلول أرقامه مع الأهلي، حيث نجح في تسجيل 53 هدفًا، وصناعة 85، ورفع 22 لقبًا، وأشار إلى أن هذه الإنجازات لا تساوي شيئًا أمام ما ناله من محبة الجماهير، معتبرًا نفسه جزءًا من حقبة ذهبية في تاريخ النادي.
وفي ختام كلماته، تحدّث معلول عن مشاعره المختلطة وهو يكتب لحظة وداعه، مؤكدًا أنه يغادر بجسده، لكن قلبه سيظل حاضرًا في المدرجات، وسيبقى صدى الجماهير في ذاكرته، موجّهًا شكره لعائلته وكل من عمل معه في النادي، داعيًا للاعبين الذين سيرتدون القميص بعده بأن يحملوا الراية كما حلموا دائمًا، وأردف: “أنا راحل، لكن المحبة لا تزول… أحبكم إلى الأبد”.