كأس العالم للأندية

“فيفا” يحسم موعد كأس العالم للأندية 2029 ويستبعد قطر من التنظيم الصيفي

حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم موقفه من توقيت إقامة كأس العالم للأندية في نسختها المقررة لعام 2029، بعدما أبلغ الاتحادات القارية بقراره النهائي بإقامة البطولة خلال فصل الصيف، ما يعني استبعاد قطر من ملف التنظيم، نظرًا لرغبتها في استضافة الحدث خلال الشتاء، كما فعلت في مونديال 2022.

وتلقى مسؤولو الاتحاد الدولي في وقت سابق طلبًا رسميًا من الدوحة لتنظيم البطولة، حيث أجروا اجتماعات مع ممثلين من قطر في ميامي خلال يونيو الماضي لمناقشة ملف الاستضافة، لكن التأكيد على الموعد الصيفي يضعف من فرص منحها شرف التنظيم.

ويهدف فيفا من تثبيت موعد البطولة إلى تخفيف حدة التوتر مع الدوريات الأوروبية، التي أبدت تحفظها الشديد على فكرة نقل البطولة إلى الشتاء، خصوصًا في حال منح الملف القطري أولوية، وهو ما قد يؤدي إلى تصادم مباشر مع رزنامة المسابقات المحلية والقارية في أوروبا.

وفي الوقت ذاته، تُعد كل من إسبانيا والمغرب أبرز المرشحين لاحتضان نهائيات كأس العالم للرجال في عام 2030، فيما لم تُبدِ البرتغال، الشريكة الثالثة في التنظيم، اهتمامًا مماثلًا باستضافة كأس العالم للأندية، رغم امتلاكها ملاعب يمكن أن تستضيف النسخة التمهيدية للبطولة.

ويواصل الاتحاد الدولي بحثه عن صيغة جديدة لبطولة 2029، حيث كشفت تقارير بريطانية عن نية فيفا اعتماد نظام تصفيات تمهيدية تُقام خلال الأسبوع الذي يسبق البطولة الرسمية، على أن يتأهل الفائزون منها مباشرة إلى النهائيات، ما يُخفف من عدد المباريات ويقلل الضغط البدني على اللاعبين.

وتتجه النية داخل فيفا أيضًا لرفع عدد الأندية المشاركة من 32 إلى 48 فريقًا، رغم استمرار النقاشات القانونية بينه وبين رابطة الدوريات الأوروبية ومنظمة فيفبرو العالمية للاعبين، بسبب مخاوف متعلقة بسلامة اللاعبين وجدول المباريات المكتظ.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” في يونيو الماضي، فإن فيفا يخضع لضغوط متزايدة من بعض الأندية الكبرى التي تطالب بتوسيع البطولة لتضم 48 فريقًا، خاصة بعد المكاسب المالية التي حققها تشيلسي بصفته بطل النسخة الماضية، والتي حصل خلالها على 85 مليون جنيه إسترليني من أصل جوائز مجموعها 750 مليونًا.

ورغم هذا الضغط، لا يُتوقع أن يقر فيفا اعتماد النموذج الموسّع بشكل نهائي قبل عام 2030، حيث ينتظر الاتحاد انتهاء الدورة الحالية للروزنامة الدولية، ما يعني أن إقامة البطولة بصيغتها الجديدة بشكل دوري كل عامين لا تزال فكرة مؤجلة حتى إشعار آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى