في لفتة طيبة.. ريال مدريد يكرم الطفل الناجي من الزلزال في المغرب

شهد ملعب سانتياغو برنابيو لحظة مؤثرة، بعدما شارك الطفل المغربي عبد الرحيم أوحيدة، أحد الناجين من زلزال الحوز، في ركلة البداية لمباراة ريال مدريد أمام إسبانيول ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإسباني.
عبد الرحيم خطف أنظار الحاضرين وهو يسير بين لاعبي الفريقين، حيث استقبله النجوم بالتصفيق والعناق، في مشهد أكد أن كرة القدم قادرة على مداواة الجراح ورسم البسمة حتى في أحلك الظروف.
ولم تقتصر اللحظة على ركلة البداية، إذ التقى الطفل المغربي بنجمه المفضل كيليان مبابي، وتبادل التحية مع كارفاخال، ليعيش تجربة استثنائية على أرض البرنابيو لن ينساها أبدًا.
فقد الطفل المغربي والديه وجدّيه واثنين من إخوته في الزلزال الذي ضرب الحوز في سبتمبر 2023، لكن قصته تحولت إلى رمز للأمل بعدما انتشرت لقطاته العفوية وهو يرتدي قميص ريال مدريد باكيًا عقب الكارثة.
هذا الفيديو لفت أنظار إدارة ريال مدريد، التي قررت استضافة الطفل وتحقيق حلمه، لتكون كرة القدم بالنسبة له أكثر من مجرد لعبة، بل وسيلة للشعور بالانتماء والقوة.
كما حظي عبد الرحيم بزيارة إلى متحف النادي، والتقاط الصور مع كؤوس أوروبا، ومقابلة فريق كرة السلة، إلى جانب حصوله على قمصان موقعة من اللاعبين.
وفي سياق متصل، لا ينسى جمهور ريال مدريد قصة الطفل لورينزو، الذي عانى من مرض السرطان وكان من أبرز عشاق الفريق ومبابي تحديدًا، قبل أن يتوفى في فبراير الماضي بعد صراع مع المرض.
لورينزو تمكن قبل وفاته من لقاء نجوم ريال مدريد داخل البرنابيو، وكان لحظة تحقيق حلمه رغم رحيله المبكر، دليلاً على أن النادي يسعى دائمًا لرسم البسمة على وجوه جماهيره.
في النهاية، يظهر من قصتي عبد الرحيم ولورينزو أن ريال مدريد أكثر من مجرد نادٍ لكرة القدم، فهو عائلة تحتضن أحلام مشجعيها، وتمنحهم لحظات إنسانية خالدة تبقى أقوى من أي نتيجة أو لقب.