قبل الكلاسيكو.. بالأرقام برشلونة لا يفوز على أرضه

سيطر برشلونة بشكل كامل على مواجهاته الأخيرة أمام ريال مدريد خلال هذا الموسم، إذ خرج منتصرًا في أربع مباريات متتالية تحت قيادة المدرب هانزي فليك، مما منحه الأفضلية الفنية والنفسية قبل الموعد المرتقب مساء الأحد، لكن واقع المواجهات التي استضافها الفريق الكتالوني يحمل إشارات مقلقة لجماهيره المتعطشة للقب.
الأرقام داخل معقل برشلونة لا تعكس تفوقًا مشابهًا لما قدمه الفريق في المباريات الأخرى، فقد أخفق في الحفاظ على توازنه خلال آخر خمس مواجهات كلاسيكو أُقيمت على أرضه، حيث سقط في أربع مناسبات، بينما تمكن من تحقيق فوز وحيد فقط، وهو ما يضع علامات استفهام قبل صدام مونتجويك المنتظر.
لم يتمكن برشلونة سوى من حصد انتصارين في آخر عشر لقاءات جمعته بريال مدريد، وهي حصيلة لا تتناسب مع الطموحات الحالية للفريق الباحث عن استعادة الهيمنة المحلية، الأمر الذي يجعل المباراة القادمة بمثابة اختبار فعلي لحجم الاستعداد الذهني والبدني، خاصة مع ضغوط الجماهير ومطالبها بتحقيق لقب هذا الموسم.
يعلم الجهاز الفني بقيادة فليك أن الخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء لن يمنح فقط نقاطًا ثمينة، بل سيقرب الفريق بشكل كبير من منصة التتويج، في المقابل فإن التعثر سيُعقّد الحسابات مجددًا، ويعيد الصراع على اللقب إلى نقطة البداية، في وقت لا يحتمل فيه السباق مزيدًا من العثرات أو التراخي.
تترقب الجماهير الإسبانية والعالمية هذا الموعد الناري بين الغريمين، وسط ترقب كبير لما إذا كان برشلونة سينجح في تأكيد تفوقه الحديث، أم أن لعنة ملعبه ستواصل مطاردته وتعيد التوازن إلى حسابات الليغا، لتشتعل المنافسة من جديد بين عملاقي الكرة الإسبانية.