البطولات الدولية

قبل قمة دوري الأمم.. ماذا قدم رونالدو أمام إسبانيا عبر تاريخه الدولي؟

يستعد كريستيانو رونالدو لخوض نهائي جديد مع منتخب البرتغال، في مواجهة نارية ضد الجار الإسباني مساء الأحد، في مشهد يتكرر للمرة العاشرة في مسيرته الدولية أمام “لاروخا”، على أرض ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ، ضمن نهائي النسخة الرابعة من دوري الأمم الأوروبية.

تمكّن منتخب البرتغال من الوصول إلى النهائي بعد مسيرة قوية، ويأمل في تكرار إنجازيه السابقين: لقب يورو 2016 والتتويج الأول بدوري الأمم عام 2019، بينما تسعى إسبانيا إلى الحفاظ على هيمنتها القارية، بعدما فازت بالبطولة الماضية في 2023 وتُوجت مؤخرًا بكأس أمم أوروبا 2024، لتدخل المباراة بثقة البطل وموازين التاريخ.

تنطلق المواجهة في تمام العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، تحت إدارة الحكم السويسري ساندرو شارر، وسط ترقّب جماهيري كبير لقمة تحمل أبعادًا تاريخية وفنية، خصوصًا مع احتمالية أن تكون واحدة من آخر مباريات رونالدو الرسمية مع منتخب بلاده.

منذ ظهوره الأول بقميص البرتغال في 2003، قاد رونالدو منتخب بلاده نحو إنجازات غير مسبوقة، وسجل في شباك معظم المنتخبات الكبرى، بما في ذلك إسبانيا، التي أمضى فيها تسع سنوات لاعبًا في ريال مدريد، ليواجهها لاحقًا في تسع مناسبات بقميص البرتغال.

حقق رونالدو انتصارين فقط أمام المنتخب الإسباني، أحدهما ودي عام 2010 بنتيجة 4-0، بينما لم يتمكن من الفوز على “لاروخا” في أي مواجهة رسمية منذ بطولة يورو 2004، عندما فازت البرتغال بهدف نظيف أحرزه نونو غوميز، في مباراة لم يكن عدد من لاعبي إسبانيا الحاليين قد وُلدوا حينها.

ورغم مواجهاته العديدة ضد إسبانيا، لم ينجح رونالدو في هز الشباك سوى في لقاء واحد، كان خلال دور المجموعات في كأس العالم 2018، عندما سجل ثلاثية كاملة في مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 3-3، ليُقدّم واحدة من أبرز عروضه الدولية على الإطلاق.

عرفت إسبانيا طريق الفوز على البرتغال ثلاث مرات خلال حقبة رونالدو، وكانت جميعها في بطولات كبرى، تحديدًا في مونديال 2010، ويورو 2012، ودوري الأمم 2023، وفي كل مرة تمكنت إسبانيا من المضي قدمًا والتتويج باللقب في نهاية البطولة، ما يضيف بعدًا نفسيًا خاصًا للمواجهة المقبلة.

يخوض رونالدو اللقاء المرتقب بحثًا عن هدفه الدولي الرابع في شباك الإسبان، لكنه في الوقت ذاته يتطلع إلى تتويج جديد قبل مونديال 2026، الذي من المحتمل أن يكون المحطة الأخيرة له مع المنتخب، ما يجعل مباراة الأحد فصلًا جديدًا في مسيرته الأسطورية.

زر الذهاب إلى الأعلى