يُكثف ريال مدريد جهوده في سوق الانتقالات الصيفية وسط بطء نسبي في العروض المقدمة لبعض لاعبيه، إذ يتابع مجلس الإدارة بقيادة فلورنتينو بيريز تطورات سوق المدافعين بدقة، في ظل وجود نية واضحة لتعزيز الخط الخلفي قبل انتهاء فترة القيد الحالية.
طرح النادي الملكي عدة أسماء على طاولة التفاوض، وكان من أبرزها الثنائي الفرنسي إبراهيما كوناتي مدافع ليفربول، وويليام ساليبا لاعب آرسنال، حيث يسعى مسؤولو ريال مدريد إلى دعم مركز قلب الدفاع في ظل الشكوك التي تحيط بجاهزية بعض الركائز الأساسية، وعلى رأسهم النمساوي دافيد ألابا الذي تراجع مستواه البدني خلال الموسم الماضي، لا سيما بعد مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية.
بدأ ريال مدريد تحركات غير معلنة تجاه كوناتي، رغم استمرار عقده مع ليفربول حتى صيف 2026، بينما تُقدر القيمة السوقية للاعب بحوالي 330 مليون يورو، وتشير التقارير الإسبانية إلى رغبة النادي الملكي في التمهيد للصفقة بهدوء، في محاولة لتفادي سيناريو مشابه لما حدث في ملف أرنولد، الذي توقفت مفاوضاته بسبب انشغاله مع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم.
أما بالنسبة لويليام ساليبا، فتبدو المفاوضات أكثر تعقيدًا، خصوصًا أن عقده يمتد حتى عام 2027، ما يمنح آرسنال موقفًا قويًا في التفاوض، ومع ذلك، أفادت مصادر صحفية بإمكانية قبول اللاعب ببعض التنازلات المالية من أجل تسهيل انتقاله إلى العاصمة الإسبانية خلال الفترة المقبلة.
وفي الوقت ذاته، شهدت أروقة “فالديبيباس” تحركات موازية لبعض الأسماء داخل الفريق، مثل رودريغو، سيبايوس، وفران غارسيا، الذين يدرسون خيارات جديدة بعيدًا عن مدريد، ما قد يفتح المجال لتسجيل عنصر دفاعي إضافي في قائمة الفريق الأول.
يركز المدرب تشابي ألونسو حاليًا على ملف تدعيم الدفاع، خاصة مع استمرار المخاوف المتعلقة بالجاهزية التامة للثلاثي روديغر، ميليتاو، وألابا، حيث لم يقدم أي منهم الأداء المنتظر خلال معسكر الفريق في الولايات المتحدة، مما دفع الجهاز الفني إلى إعادة تقييم الوضع الدفاعي بالكامل.
وتُرجح تقارير إسبانية أن إدارة ريال مدريد لن تبدأ أي مفاوضات رسمية دون الانتهاء أولًا من حسم مصير بعض اللاعبين المتواجدين حاليًا في القائمة، وذلك مع تبقي أكثر من شهر على نهاية سوق الانتقالات، إلا أن المؤكد حتى الآن أن خط الدفاع بات يمثل أولوية ملحّة في حسابات النادي قبل انطلاق موسم يتوقع أن يكون شاقًا على جميع الأصعدة.
