وسط أجواء من الحنين والتقدير، تحدث كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد عن وداعه الأخير للنادي الملكي، وذلك قبل المواجهة الختامية أمام ريال سوسيداد في الدوري الإسباني، والتي ستكون آخر ظهور رسمي له قبل توليه قيادة منتخب البرازيل هذا الصيف.
أنشيلوتي قال إن ذكرياته في مدريد ستظل خالدة، وإن الأيام الأخيرة له في النادي كانت مليئة بالعاطفة، مشيرًا إلى أنه عاش تجربة إنسانية وفنية لا تُنسى مع اللاعبين وكل من عمل معه، حتى الطهاة الذين اعتادوا تحضير وجبته المفضلة قبل المباريات.
وعن المباراة الأخيرة في البرنابيو، أقرّ المدرب الإيطالي بأنه لن يتمالك مشاعره، قائلاً: “أنا شخص عاطفي، لا أستبعد أن أبكي، خصوصًا أنني سأخوض هذه اللحظة إلى جانب مودريتش، أحد أقرب اللاعبين لي خلال هذه الرحلة”. وأضاف أن النهاية كانت هادئة وبتفاهم تام مع إدارة النادي.
فيما يخص إمكانية عودته يومًا ما، أكد أنشيلوتي أنه لا ينوي تدريب أي نادٍ آخر بعد ريال مدريد، مشيرًا إلى أن العلاقة بينه وبين هذا الكيان ستظل قائمة مدى الحياة، معربًا عن فخره بتدريب “أفضل نادٍ في العالم” على حد وصفه.
كما وجه رسالة ضمنية لخلفه المنتظر تشابي ألونسو، إذ تمنى له التوفيق، وقال إن تدريب ريال مدريد “فرصة استثنائية”، وأن كل مدرب لديه فكره الخاص، لكنه نصحه ضمناً بالاستمتاع بهذه التجربة الفريدة مهما كانت التحديات.
وفي حديثه عن الفترات الأجمل خلال مسيرته مع الفريق، اختصر أنشيلوتي اللحظات بقوله: “ليالي الريمونتادا، النهائيات، وكل الألقاب.. كلها محفورة في القلب”، لافتًا إلى أنه لا يشعر بأي ندم على قراراته، رغم ارتكابه أخطاء “لا تُعد”.
واختتم المدرب الإيطالي حديثه برسالة فلسفية، قائلاً إن كرة القدم تتغير باستمرار، وإنه كان محظوظًا بالعمل مع طاقم شاب ساعده على مواكبة التطور، مؤكدًا أن النجاح في مدريد يتطلب الكثير، لكنه في الوقت نفسه ممتن لكل لحظة قضاها مع هذا النادي الاستثنائي.
