أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر منصته الرسمية عن إدراج نادي الزمالك ضمن قائمة الفرق التي يُمنع عليها تسجيل صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات القادمة، حيث جاء الزمالك برفقة ستة أندية مصرية أخرى تواجه نفس القرار نتيجة أزمات مالية وإدارية عالقة.
ورغم عدم توضيح “فيفا” للأسباب الدقيقة التي دفعت إلى هذا الإجراء، إلا أن التقديرات تُرجح أن القرار يعود إلى مستحقات غير مسددة تخص المدير الفني السابق جايمي باتشيكو، الذي قاد الزمالك في فترتين مختلفتين، ويرتبط اسمه بنزاع مالي يعود إلى إنهاء تعاقده بشكل مبكر في عام 2021.
ويعيش الزمالك حاليًا أوقاتًا صعبة سواء على المستوى الفني أو الإداري، خاصة مع تعثر مفاوضات تجديد عقد نجم الفريق عبد الله السعيد، الذي طلب الحصول على راتب سنوي يصل إلى 35 مليون جنيه، وسط أنباء قوية عن اقتراب أحمد سيد زيزو من الانضمام للنادي الأهلي، وهو ما يزيد من الضغوط على مجلس إدارة النادي.
وتنعكس هذه الاضطرابات على نتائج الفريق، حيث ودع الزمالك بطولة الكونفدرالية الإفريقية عقب خسارته على أرضه أمام فريق ستيلينبوش الجنوب إفريقي بهدف دون مقابل، في مباراة أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول الجاهزية الذهنية للاعبين في ظل الأجواء المحيطة بالنادي.
ورغم هذه الظروف، لا يزال الزمالك يحتفظ بمركزه الثالث في جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز “دوري نايل” برصيد 38 نقطة، متأخرًا بنقطتين فقط عن الأهلي، في حين يتصدر بيراميدز المسابقة برصيد 44 نقطة، مما يعني أن صراع القمة ما زال مفتوحًا على مصراعيه.
ولم يقتصر قرار “فيفا” على الزمالك فحسب، بل شمل كذلك أندية أخرى مثل الإسماعيلي ووادي دجلة وأسوان وفاركو وبيراميدز وإيسترن كومباني، والذين سيُمنعون جميعًا من إبرام أي تعاقدات جديدة حتى تسوية النزاعات مع المدربين أو اللاعبين المتقدمين بشكاوى.
وسيكون على الزمالك سداد ما يتجاوز 800 ألف يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي المتبقي من عقد باتشيكو، حتى يتمكن من تجاوز هذا الإيقاف واستعادة حقه في التعاقد مع لاعبين جدد خلال سوق الانتقالات المقبلة.
