كأس العالم للأندية

موعد تاريخي للترجي ضد تشيلسي.. فرصة التأهل وثروة الـ20 مليون دولار في مونديال الأندية

يخوض الترجي الرياضي التونسي مواجهة مصيرية فجر الأربعاء أمام تشيلسي الإنجليزي، على أرضية ملعب “لينكولن فاينانشيال” بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، ضمن الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث تتجه أنظار الفريق نحو بطاقة التأهل، بينما تلوح في الأفق مكاسب رياضية ومالية وتاريخية متعددة.

تأتي المباراة بعد أيام من الانتصار العربي الأول في النسخة الموسعة من البطولة، عندما تمكن الترجي من تجاوز غالاكسي الأمريكي بهدف نظيف، حمل توقيع يوسف بلايلي، ليكتب اسم الفريق في صفحات جديدة من تاريخ مشاركاته الدولية، ويمنحه دفعة قوية قبل الصدام المرتقب مع تشيلسي.

ويشارك الترجي في البطولة رفقة أربعة أندية عربية أخرى هي الأهلي المصري، الهلال السعودي، الوداد المغربي، والعين الإماراتي، غير أن الفوز الوحيد حتى الآن يعود للفريق التونسي، ما يجعله أمام فرصة لتعزيز هذا الحضور العربي المشرف، خاصة أن فلامنغو البرازيلي حسم صدارة المجموعة، وبقي الصراع على البطاقة الثانية.

رهان رياضي يقود إلى ثمن النهائي

يُدرك الترجي أن العبور إلى دور الـ16 يمر عبر تحقيق الفوز على تشيلسي، في ظل عدم كفاية نتيجة التعادل، وهو ما أكده مدرب الفريق ماهر الكنزاري، حين شدد قبل انطلاق البطولة على أن كل مباراة تُعد فاصلة، وأن الفريق سيتعامل مع كل جولة كأنها مواجهة خروج مغلوب.

ويحمل هذا اللقاء طابعًا استثنائيًا، إذ يمنح الفوز فرصة للتأهل للمرة الأولى في تاريخ الترجي إلى الدور الثاني من مونديال الأندية، بعد ثلاث مشاركات سابقة لم ينجح خلالها الفريق في تجاوز الدور الأول، أعوام 2011 و2018 و2019.

20 مليون دولار تفصل الترجي عن قفزة مالية ضخمة

بعيدًا عن البعد الرياضي، تفتح مواجهة تشيلسي بابًا أمام عائدات مالية ضخمة، إذ تضمن لوائح البطولة حصول الأندية من القارات الثلاث غير الأوروبية والأمريكية الجنوبية على مبلغ 9.55 مليون دولار كمكافأة أساسية، بالإضافة إلى مليوني دولار عن كل فوز يُحققه الفريق.

وبعد تخطي غالاكسي، رفع الترجي مجموع مكافآته إلى 11.55 مليون دولار، وفي حال نجح في تجاوز تشيلسي، سيضيف إلى رصيده 2 مليون دولار إضافية، إلى جانب 7.5 مليون دولار مكافأة التأهل إلى ثمن النهائي، ما يرفع الإجمالي إلى أكثر من 20 مليون دولار، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المشاركات العربية بالأدوار الأولى من البطولة.

فرصة لترسيخ التفوق العربي

شكّل فوز الترجي في الجولة الثانية لحظة فارقة، بعدما بات أول نادٍ عربي يحقق انتصارًا في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، بينما فشلت الأندية الأربعة الأخرى في تحقيق نتيجة مماثلة، رغم مشاركتها في الجولة الأولى.

وتكمن أهمية لقاء تشيلسي في كونه فرصة للترجي لترسيخ تفوق عربي واضح، إذ سيكون أول فريق من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية ينجح في تحقيق انتصارين متتاليين في نسخة واحدة، كما سيُصبح أول نادٍ أفريقي يعبر إلى ثمن النهائي في الشكل الجديد للمسابقة.

حافز تونسي تاريخي لكسر العقدة الإنجليزية

تاريخيًا، لم يسبق لأي نادٍ تونسي تحقيق الفوز على فريق إنجليزي في مباراة رسمية، ويعود اللقاء الوحيد بين الترجي ونادٍ من إنجلترا إلى عام 1985، حين تعادل مع ليستر سيتي وديًا بهدف لكل فريق، فيما خسر منتخب تونس مواجهتيه أمام إنجلترا في مونديالي 1998 و2018، وتعادل في لقاء ودي عام 1990.

ويرى أنصار الترجي في لقاء الأربعاء فرصة نادرة لكسر هذا الحاجز، وتحقيق أول فوز تونسي على نادٍ إنجليزي في محفل رسمي، وهو انتصار قد يفتح بوابة تاريخية أمام الفريق الأحمر والأصفر، في مسار المشاركة الأهم له على الصعيد العالمي.

وتنطلق المباراة في الرابعة فجرًا بتوقيت مكة المكرمة، وسط ترقب جماهيري واسع، وإصرار من عناصر الفريق على قلب التوقعات، وتحقيق حلم التأهل، والظفر بمكانة جديدة في سجلات بطولات “الفيفا” الكبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى