حل أرسنال ضيفًا ثقيلًا على ملعب الأنفيلد لمواجهة ليفربول في صدام ناري ضمن منافسات الجولة السادسة والثلاثين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وانتهت المواجهة بنتيجة متعادلة 2-2 بعد مباراة محتدمة بين الفريقين شهدت تغييرات كبيرة في الأداء والنتيجة، وفرضت على الطرفين اقتسام النقاط في مرحلة حاسمة من عمر المسابقة.
أظهر ليفربول رغبة واضحة في السيطرة منذ الدقائق الأولى رغم حسمه لقب الدوري بشكل رسمي قبل بداية اللقاء، ونجح في فرض أفضليته الهجومية مبكرًا، حيث تمكن كاجبو من وضع فريقه في المقدمة بهدف أول، ثم ضاعف لويس دياز النتيجة في نهاية الشوط الأول، ما منح أصحاب الأرض أفضلية معنوية قبل الدخول إلى النصف الثاني من اللقاء، بينما عانى الضيوف من بطء في الارتداد وتأخر في ردة الفعل.
عقب العودة من الاستراحة، قلب أرسنال موازين اللقاء من خلال ضغط متواصل وسرعة في التحول من الدفاع للهجوم، وتمكن من تقليص الفارق بهدف من توقيع مارتينيلي، الأمر الذي أعاد الأمل في العودة، ولم تتوقف محاولات الفريق عند هذا الحد، حيث واصل الضغط وأثمر ذلك عن تسجيل الهدف الثاني عبر ميرنيو، ليعود اللقاء إلى نقطة التعادل وسط حماس جماهيري كبير في مدرجات ملعب الأنفيلد.
التعادل أبقى ليفربول في صدارة جدول الترتيب برصيد 83 نقطة، بعدما كان قد ضمن التتويج بالبطولة مسبقًا، فيما رفع أرسنال رصيده إلى 68 نقطة في المركز الثاني، ليبقي على حظوظه في إنهاء الموسم بين الكبار، رغم تضاؤل فرصه في ملاحقة حامل اللقب.
المباراة قدّمت عرضًا قويًا من الجانبين، إذ أظهر ليفربول التزامه بالجدية رغم غياب الضغط، بينما أثبت أرسنال قدرته على العودة والمنافسة حتى اللحظة الأخيرة، وانتهت القمة بنتيجة عكست حجم التنافس الكبير بين الطرفين داخل واحدة من أقوى مواجهات الجولة.
