كاراجر يتحسر على رحيل أرنولد: ليفربول كان يستحق الولاء

أعرب جيمي كاراجر، أحد أبرز رموز نادي ليفربول، عن خيبة أمله بعد قرار ترينت ألكسندر أرنولد بمغادرة الفريق مع نهاية الموسم الحالي، مؤكدًا أنه لا يشعر بالغضب بل بالإحباط من توقيت القرار، خاصة وأن اللاعب ينتمي لمدينة ليفربول وكان يُنتظر منه أن يقود المشروع الجديد للنادي.
أشار كاراجر إلى أن انتقال أرنولد في هذه المرحلة يعكس فقدان الثقة في قدرة الفريق على العودة إلى منصات التتويج، وهو أمر يراه غير مبرر، موضحًا أن فرقًا سابقة كانت أقل جودة من التشكيلة الحالية، ومع ذلك تمسك بعض لاعبيها بالبقاء والدفاع عن ألوان ليفربول، في حين قرر أرنولد الرحيل رغم امتلاك النادي لركائز فنية قوية تحت قيادة المدرب الجديد أرني سلوت.
أكد كاراجر أن ليفربول يُعد من أقوى الأندية الأوروبية في الوقت الراهن، ويرى أن المشروع الحالي قد يُثمر عن إنجازات كبرى في غضون خمس أو ست سنوات، ما يجعل قرار ترك الفريق في هذه المرحلة صعب الفهم من وجهة نظره، خصوصًا إذا صدر من لاعب وُلد وترعرع في المدينة ذاتها.
عبّر أسطورة الريدز عن ألمه حين فكر في إمكانية أن يقود أرنولد فريقه نحو تحطيم رقم مانشستر يونايتد في عدد بطولات الدوري الإنجليزي، بل وربما الاقتراب من سجل ريال مدريد القاري، مؤكدًا أنه لو كان مكانه، لاختار الاستمرار، مؤمنًا بأن ليفربول يملك الأدوات لمنافسة الكبار.
رغم اعترافه بجاذبية ريال مدريد كنادٍ عالمي يُعتبر الأضخم في تاريخ اللعبة، إلا أن كاراجر لم يُخفِ شعوره بالمرارة من رؤية لاعب نشأ في حي ويست ديربي يستعد للانضمام إلى النادي الملكي، مُشيرًا إلى أن التحدي الأكبر كان يجب أن يكون داخل أسوار أنفيلد، وليس خارجها.
أنهى كاراجر حديثه بالتأكيد على أن سبب الإحباط لا يتعلق بقيمة النادي الذي سينتقل إليه أرنولد، بل بإيمانه بأن ليفربول كان على أعتاب مرحلة مُضيئة كان من الممكن أن يكون النجم الإنجليزي جزءًا محوريًا منها، لو قرر البقاء والمساهمة في تحقيق طموحات الجماهير.