يخوض المنتخب الجزائري لكرة القدم مساء الثلاثاء مواجهة ودية صعبة أمام نظيره السويدي على أرضية ملعب “ستروبيري أرينا” في ستوكهولم، في لقاء يحبس أنفاس الجماهير الجزائرية التي تترقب اختيارات المدرب وتداعيات الغيابات على التشكيلة، بينما تتزايد علامات الاستفهام حول أداء الخط الأمامي في ظل هذه الظروف.
تأتي هذه المباراة في إطار تحضيرات المنتخب لخوض تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالمغرب، ورغم أنها لا تدخل ضمن المنافسات الرسمية، إلا أنها تمنح الجهاز الفني فرصة ثمينة لتقييم مستوى الجاهزية الفنية والبدنية أمام خصم أوروبي صلب، في أول اختبار من نوعه تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
يحمل المنتخب الجزائري إلى هذه المباراة سلسلة إيجابية دون هزائم في 12 مباراة متتالية، غير أن الغيابات التي طالت عناصر مؤثرة داخل الفريق فرضت على الجهاز الفني خيارات اضطرارية، في وقت يتابع فيه الشارع الرياضي عن كثب التشكيلة التي سيعتمدها المدرب أمام السويد، وسط جدل واسع حول البدائل المتاحة.
تاريخيًا، لم ينجح المنتخب الجزائري في كسر عقدة السويد خلال خمس مواجهات سابقة، اكتفى فيها بتعادل وحيد مقابل أربع خسارات، دون أن يسجل أي هدف في أربع منها، ما يبرز استمرار العجز الهجومي عند مواجهة المنتخبات الأوروبية ذات التنظيم الدفاعي القوي.
آخر مواجهة بين الفريقين جرت في نوفمبر 2022 بمدينة مالمو، وانتهت بخسارة الجزائر بهدفين نظيفين، في لقاء شهد طرد رامي بن سبعيني مبكرًا عند الدقيقة 34، بينما لم يسجل المنتخب الجزائري سوى هدف واحد في تاريخ المواجهات، وكان ذلك عن طريق المدافع عبد الحكيم سرار، ما يعكس عمق الأزمة الهجومية في هذه اللقاءات.
تلقى المنتخب ضربة موجعة بعد تأكد غياب المهاجم محمد أمين عمورة الذي أصيب خلال المباراة الودية الأخيرة أمام رواندا، وأظهرت الفحوصات الطبية عدم قدرته على خوض لقاء السويد، مما أجبر الجهاز الفني على إعادة ترتيب حساباته في الخط الأمامي.
في الوقت نفسه، غادر كل من يوسف بلايلي ومحمد أمين توغاي المعسكر بعد الحصول على موافقة الطاقم الفني، للالتحاق بنادي الترجي التونسي استعدادًا لكأس العالم للأندية 2025، ويُعد غياب بلايلي تحديدًا مؤثرًا بالنظر لأدائه اللافت هذا الموسم، حيث تمكن من تسجيل 18 هدفًا وصناعة 16 أخرى.
كما انسحب الثنائي هيماد عبدلي وكيفين غيتون في وقت سابق لأسباب بدنية، بعد خضوعهما لفحوصات دقيقة منحت الطاقم الطبي الضوء الأخضر لمنحهما فترة راحة، الأمر الذي دفع الطاقم الفني إلى مراجعة خطته لاختيار التوليفة الأنسب للمباراة.
يراهن المدرب بيتكوفيتش على مرونة التشكيلة الهجومية لتعويض الغيابات، حيث يُنتظر أن يقود الخط الأمامي أمين غويري، بدعم من فارس شعيبي وأنيس حاج موسى، إلى جانب ياسين بنزية ومنصف بكرار، في محاولة لاختراق الدفاع السويدي وتحقيق أول فوز في سجل المواجهات المباشرة.
وكان قد أنهى المنتخب الجزائري استعداداته للمواجهة وسط أجواء إيجابية، خاصة بعد الفوز الأخير على رواندا بهدفين دون مقابل في قسنطينة، حيث خصّص الجهاز الفني حصة استرجاع للعناصر الأساسية، بينما خاض اللاعبون البدلاء حصة تدريبية متكاملة تحضيرًا للمباراة.
التشكيل المتوقع لمنتخب الجزائر اليوم
- حراسة المرمى: أليكسيس قندوز
- خط الدفاع: جوان حجام، عيسى ماندي، رامي بن سبعيني، ريان آيت نوري
- خط الوسط: إسماعيل بن ناصر، حسام عوار، هشام بوداوي
- الهجوم: رياض محرز، أمين شياخة، أمين غويري
