تحرك نادي برشلونة بخطوة جريئة في سوق الانتقالات الصيفي الحالي، وبدأ بإجراء اتصالات مباشرة مع ممثلي الجناح البرازيلي رودريغو جوس، لاعب ريال مدريد، مستهدفًا استكشاف إمكانية ضمه في ظل المتغيرات التي تشهدها تشكيلة الفريق الملكي، وهو ما أوردته تقارير صحفية برازيلية خلال الساعات الماضية.
وبرغم أن النادي الكتالوني أنهى بشكل فعلي اتفاقه مع ماركوس راشفورد، الذي ينتظر اجتياز الفحص الطبي قبل الإعلان الرسمي، إلا أن الإدارة الرياضية في برشلونة لم تغلق ملف التعزيزات الهجومية، ووجهت أنظارها صوب رودريغو الذي يواجه منافسة شرسة على مكانه في التشكيلة الأساسية تحت إشراف المدرب تشابي ألونسو، ما فتح الباب أمام التكهنات بشأن مستقبله مع ريال مدريد.
ووفقًا لذات المصادر، فإن رودريغو لم يتمكن حتى الآن من تأمين دور منتظم في خط الهجوم، وهو ما قد يجعله يفكر بإعادة تقييم وضعه الفني مع الفريق، رغم التصريحات المتكررة التي نقلها مقربون منه، والتي أكدوا فيها رغبته في الاستمرار داخل أسوار سانتياغو برنابيو.
في المقابل، لم يبد ريال مدريد موقفًا حازمًا بالاحتفاظ باللاعب، بل وضع سقفًا ماليًا للموافقة على بيعه، حيث يشترط الحصول على عرض لا يقل عن 100 مليون يورو، مع إمكانية الدخول في مفاوضات إذا ظهرت مؤشرات جدية على رغبة اللاعب في الرحيل أو تطورت المحادثات بين الأطراف المعنية.
ورغم أن راشفورد ما زال يمثل الخيار الأول على طاولة برشلونة، بسبب تنوع أدواره الهجومية وقدرته على اللعب كجناح أو كمهاجم صريح، فإن الاهتمام المتزايد بضم رودريغو قد يشير إلى توجه جديد داخل النادي لتدعيم الخط الأمامي بأسماء ذات خبرة في الليغا، خاصة إذا فشل الفريق في تسوية صفقات أخرى مستهدفة.
ويتوقع أن يثير هذا التحرك جدلًا واسعًا في أوساط الكرة الإسبانية، لا سيما في حال موافقة اللاعب على الانتقال إلى الغريم التقليدي، وهو سيناريو سيُعتبر ضربة مزدوجة لجماهير ريال مدريد، بالنظر إلى قيمة رودريغو الفنية وعمره الصغير، كما أن انضمامه المحتمل إلى برشلونة من شأنه أن يُشعل فتيل التنافس التاريخي بين الناديين في المواسم المقبلة.
