دخل نادي الزمالك في مواجهة قانونية جديدة ضد لاعبه أحمد سيد “زيزو”، بعدما تقدم بشكوى رسمية إلى لجنة الانضباط باتحاد الكرة، في خطوة تعكس تشدد الإدارة تجاه ما وصفته بتجاوزات اللاعب، وجاء هذا التحرك استنادًا إلى قرار إداري صدر مؤخرًا على خلفية تغريمه ماليًا نتيجة ظهوره الإعلامي دون تنسيق مسبق مع النادي.
وأكد مصدر داخل القلعة البيضاء أن النادي أرفق في شكواه وقائع تتعلق بتغيب زيزو عن التدريبات منذ يوم 8 أبريل، وهو الغياب الذي استمر 24 يومًا قبل أن يعود اللاعب للالتحاق بالمران من جديد، إلا أن الإدارة اعتبرت هذا الانقطاع مضرًا باستعدادات الفريق، خاصة أنه تزامن مع فترة مليئة بالارتباطات المحلية والقارية، ما دفعها للمطالبة بتطبيق اللوائح بشكل صارم.
ولم تتوقف مطالب الزمالك عند حدود العقوبة الداخلية أو تأديب اللاعب فقط، بل امتدت لتشمل طلب إيقاف زيزو لمدة أربعة أشهر، كما شملت الشكوى اتهامًا صريحًا لأحد الأندية بمحاولة التعاقد مع اللاعب خلال فترة غير مسموح بها، وهو ما دفع الزمالك للمطالبة بحرمان هذا النادي من التعاقدات لفترتين متتاليتين، نظرًا لما يعتبره تجاوزًا قانونيًا يستدعي تدخلًا حازمًا من الجهات المختصة.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية تصعيدية ينتهجها الزمالك في مواجهة الأزمة، في محاولة للحفاظ على استقرار الفريق ومنع تكرار مثل هذه السلوكيات، حيث تسعى الإدارة لإيصال رسالة بأن الالتزام والانضباط لا يقلان أهمية عن الأداء داخل الملعب.
وفي الوقت ذاته، تدرس لجنة الانضباط الشكوى المقدمة تمهيدًا لإصدار قرار رسمي خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات متعددة تتراوح بين رفض توقيع أي عقوبات، أو الاكتفاء بغرامات مالية، أو اتخاذ إجراءات حاسمة تصل إلى إيقاف اللاعب، وهو ما سيكشفه القرار المنتظر في الساعات القادمة، خاصة في ظل حالة الجدل الواسعة التي صاحبت الواقعة منذ بدايتها.
