سبب طرد أندير هيريرا من دكة بوكا جونيورز في مباراة بنفيكا بكأس العالم للأندية

افتتح الإسباني أندير هيريرا مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 بمشهد صادم، بعدما اضطر لمغادرة أرض الملعب مصابًا خلال لقاء بوكا جونيورز ضد بنفيكا، قبل أن تطاله البطاقة الحمراء وهو على مقاعد البدلاء، في واقعة جمعت بين الحظ العاثر والانفعال غير المحسوب، خلال مواجهة أقيمت فجر الثلاثاء على استاد “هارد روك” في مدينة ميامي الأميركية، ضمن مباريات المجموعة الثالثة.
بدأت فصول الحادثة عند الدقيقة 20، حين توقف أندير هيريرا عن اللعب فجأة، وطلب من الجهاز الفني استبداله بسبب ألم عضلي مفاجئ، مما دفع الطاقم الطبي للتدخل مباشرة، وأشارت تعابير اللاعب خلال خروجه إلى إصابة جديدة في العضلة الخلفية، لتنضم هذه الإصابة إلى سلسلة من الانتكاسات العضلية التي لاحقته منذ انضمامه إلى بوكا جونيورز في يناير 2025، بينما دخل توماس بلمونتي لتعويض غيابه في وقت كان الفريق متقدمًا بنتيجة 2–1.
وتشير تقديرات مبدئية إلى أن الإصابة تمثل التمزق العضلي الرابع الذي يتعرض له اللاعب خلال فترة قصيرة، بعدما غاب عن ست مباريات في وقت سابق بسبب تمزق بدرجة ثانية في فخذه الأيمن، ثم عاد ليعاني من إصابة مماثلة بعد مشاركته في أربع مباريات، تلتها إصابة ثالثة حدّت من ظهوره أمام نيويلز أولد بويز، إذ اضطر للخروج بعد خمس دقائق فقط من دخوله.
ورغم استبعاده بدنيًا من اللقاء، واصل هيريرا حضوره في مجريات المباراة، حين انفجر غاضبًا تجاه حكم اللقاء أثناء مراجعة محتملة لركلة جزاء لصالح بنفيكا عبر تقنية الفيديو، وارتفعت وتيرة انفعاله حتى دخل في مشادة مع أحد أفراد الطاقم الأمني، مما دفع الحكم لاتخاذ قرار بطرده بالبطاقة الحمراء، وهو على دكة البدلاء.
ويُقصي هذا القرار هيريرا رسميًا من المباراة المقبلة ضد بايرن ميونخ، حتى لو تحسنت حالته الصحية، إذ أصبح غير متاح فنيًا بسبب الإيقاف، ما يضع اللاعب في موقف معقد داخل البطولة، ويثير علامات استفهام حول جدوى استمراره في التشكيلة خلال المرحلة القادمة.
وخلال الأشهر الستة التي قضاها بقميص بوكا جونيورز، لم يسجل هيريرا سوى تسع مشاركات فقط، تأثرت جميعها بتكرار الإصابات، ورغم منح المدرب ميغيل أنخيل روسو ثقته فيه عبر إدراجه ضمن التشكيلة الأساسية مع انطلاق البطولة، إلا أن السيناريو المتكرر للإصابات أجهض تلك المحاولة، وأعاد اللاعب إلى نقطة الصفر من جديد.