ضربات الرأس تقود ريفر بليت لتفوق مبكر في مونديال الأندية على حساب أوراوا الياباني

بدأ ريفر بليت الأرجنتيني مشواره في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025 بتحقيق فوز ثمين على أوراوا ريد دياموندز الياباني بنتيجة 3-1، في مواجهة احتضنها ملعب “لومن فيلد” بمدينة سياتل الأميركية، ضمن الجولة الافتتاحية للمجموعة الخامسة التي تضم أيضًا إنتر ميلان ومونتيري.
أظهر الفريق الأرجنتيني رغبة هجومية واضحة منذ اللحظات الأولى، ونجح تحت قيادة مدربه مارسيلو غاياردو، أحد أبرز أساطيره السابقين، في فرض أسلوبه على مجريات اللقاء أمام خصم يتمتع بالانضباط والسرعة، ليحصد أول ثلاث نقاط تمنحه صدارة مؤقتة قبل لقاء الخصمين الآخرين على ملعب “روز بول” في ولاية كاليفورنيا.
اعتمد ريفر على الكرات الهوائية كسلاح فعّال، وهدد مرمى الفريق الياباني في الدقيقة التاسعة عبر تسديدة قوية من سيباستيان دريوسي ارتدت من القائم، قبل أن يفتتح فاكوندو كوليديو التسجيل في الدقيقة 12 بضربة رأس محكمة بعد عرضية دقيقة من ماركوس أكونيا، لينهي الشوط الأول متقدمًا بهدف مستحق، رغم محاولات أوراوا للعودة والتي اصطدمت بتألق الحارس فرانكو أرماني وإلغاء هدف بداعي التسلل.
استهل ريفر بليت الشوط الثاني بهجوم خاطف أسفر عن هدف ثانٍ، حيث استغل دريوسي تمريرة خاطئة من مدافع أوراوا، وانفرد بالحارس وسدد الكرة داخل الشباك في الدقيقة 48، إلا أن فرحته لم تكتمل، إذ تعرض لإصابة خلال الاحتكاك وغادر الملعب مصابًا بعد دقائق قليلة من الهدف.
أوراوا لم يرفع الراية البيضاء، واستغل تدخلًا غير محسوب من أكونيا داخل منطقة الجزاء، ليحصل على ركلة جزاء نفذها يوسوكي ماتسو بنجاح في الدقيقة 58، مما أعاد الأمل للفريق الياباني وأشعل وتيرة اللقاء في منتصف الشوط الثاني.
ورغم الضغط الياباني بعد تقليص الفارق، استعاد الفريق الأرجنتيني زمام الأمور، وضرب مجددًا في الدقيقة 73 عبر رأسية أخرى سجلها البديل ماكسيميليانو ميسا بعد ركلة ركنية لعبها أكونيا بإتقان، ليؤكد مجددًا تفوق ريفر في الكرات الهوائية، ويثبت صلابته في الحفاظ على التقدم حتى نهاية اللقاء.
عزز هذا الفوز موقع ريفر بليت في صدارة المجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط، بانتظار مواجهة إنتر ميلان ومونتيري لتحديد شكل المنافسة، بينما بات أوراوا أمام ضرورة تحقيق نتائج إيجابية في الجولتين المقبلتين إذا ما أراد تجنب الخروج المبكر من البطولة.
يسعى ريفر بليت، المتوج سابقًا بكأس ليبرتادوريس أربع مرات وكأس الإنتركونتيننتال عام 1986، إلى الذهاب بعيدًا في هذه النسخة الموسعة من مونديال الأندية، مستندًا إلى كفاءة مدربه غاياردو وتجانس لاعبيه، والذين أظهروا في هذا اللقاء مستوى عاليًا من الجاهزية والطموح، ما يعزز آمال الجماهير في تكرار أمجاد الكرة اللاتينية على الساحة العالمية.