الأهلي يواجه بالميراس في نيوجيرسي ضمن صراع مونديال الأندية على أرضية “ميتلايف” التاريخية
تتجه الأنظار مساء الخميس إلى استاد “ميتلايف” في ولاية نيوجيرسي الأميركية، حيث يخوض الأهلي المصري لقاءً مرتقبًا أمام بالميراس البرازيلي في إطار الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية 2025، في مواجهة تحمل أهمية كبرى للطرفين ضمن صراع التأهل إلى دور الـ16.
وتدخل الفرق المشاركة هذا الإصدار الأول من البطولة الموسعة التي تضم 32 ناديًا بطموحات مرتفعة، بينما يسعى الأهلي إلى اقتناص أول فوز بعد تعادله دون أهداف في مباراته الافتتاحية أمام إنتر ميامي، وهو نفس ما حققه بالميراس حين تعادل سلبيًا مع بورتو البرتغالي في بداية مشواره.
ويحتضن اللقاء استاد “ميتلايف”، الذي يقع غرب مانهاتن بنحو خمسة أميال ضمن مجمع “ميدولاندز” الرياضي في إيست راذرفورد، ويُعد من أبرز المنشآت الرياضية في الولايات المتحدة من حيث الحجم والبنية التحتية، إذ استغرق تشييده قرابة ثلاث سنوات، قبل افتتاحه رسميًا في أبريل 2010 بتمويل مشترك من ناديي نيويورك جيتس ونيويورك جاينتس، وبلغت تكلفته نحو 1.6 مليار دولار دون مساهمة حكومية.
واختير تصميم الاستاد ليكون متعدد الاستخدامات، حيث يغطي واجهته مزيج من الألمنيوم والزجاج، بينما استُخدمت قاعدة تشبه الحجر الجيري لمنحه مظهرًا متينًا، كما زُوّد بنظام إضاءة قابل للتبديل بين اللونين الأزرق والأخضر تبعًا لهوية الفريق المستضيف، ما يمنحه مرونة نادرة في الأحداث الرياضية المتنوعة.
وتصل الطاقة الاستيعابية للملعب إلى 82,500 مقعد، منها عشرة آلاف مخصصة لكبار الشخصيات، إضافة إلى 200 جناح فاخر، ما يجعله الأكبر على الإطلاق ضمن ملاعب دوري كرة القدم الأميركية (NFL)، كما تضمن تجهيزاته أربع شاشات عرض ضخمة بدقة عالية، ولوحة دائرية تعرض المعلومات بزاوية 360 درجة.
وشملت مرافق “ميتلايف” صالات مخصصة للضيوف رفيعي المستوى، ومراكز تسوق ومطاعم، ومناطق ترفيهية للجماهير، كما التزمت الإدارة بتنفيذ معايير بيئية دقيقة من خلال اعتماد الفولاذ القابل لإعادة التدوير واستخدام مواد صديقة للمحيط، ضمن اتفاق تعاون بيئي مع الوكالة الأميركية لحماية البيئة.
ورغم الجدل الذي أثير في الماضي حول أرضيته الصناعية والتي نالت انتقادات من لاعبي دوري “NFL” بسبب الإصابات، إلا أن التحضيرات الحالية لكأس العالم للأندية 2025 وكأس العالم 2026 تشمل استبدال العشب الاصطناعي بطبقة طبيعية مطابقة لمواصفات “فيفا”، إلى جانب إزالة نحو ألفي مقعد لتهيئة المساحة وفق متطلبات كرة القدم.
واستضاف الملعب على مدار تاريخه العديد من الأحداث الكبرى، منها نهائي كوبا أميركا 2016، ومباراة “سوبر بول XLVIII”، إضافة إلى حفلات ضخمة أحياها فنانون عالميون مثل تايلور سويفت وبيونسيه وإد شيران، كما اختير رسميًا ليكون موقع إقامة نهائي كأس العالم 2026، حين يُعاد تسميته مؤقتًا إلى “ملعب نيويورك/نيوجيرسي” في حدث تاريخي غير مسبوق.
وفي هذا السياق، تتجه الأنظار إلى اللقاء المقبل الذي يجمع الأهلي بنظيره بالميراس، في محطة جديدة من سباق مونديال الأندية، ضمن واحدة من أبرز مواجهات البطولة التي تقام للمرة الأولى بهذا الحجم التنافسي.
