قبل مباراة بالميراس.. تاريخ مواجهات الأهلي ضد أندية البرازيل في كأس العالم للأندية 2025
يتأهب جمهور الأهلي المصري لمواجهة مرتقبة تجمع فريقهم ببالميراس البرازيلي، عندما يتقابل الطرفان مساء الخميس على ملعب “ميتلايف” في نيوجيرسي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تُقام للمرة الأولى بمشاركة 32 ناديًا في الولايات المتحدة.
يسعى الأهلي لتسجيل انتصاره الأول في المجموعة، بعدما خرج متعادلًا بدون أهداف أمام إنتر ميامي في الجولة الافتتاحية، بينما يطمح بالميراس في تأكيد صدارته وتوسيع الفارق، بعد فوزه بالجولة الأولى على بورتو البرتغالي.
رغم الحضور القاري القوي الذي يتمتع به الأهلي، فإن سجله أمام الفرق البرازيلية في تاريخ مشاركاته بالمونديال لا يخدم تطلعاته، إذ واجهها في ست مناسبات، فخسر خمسًا منها ولم يحقق سوى فوز وحيد جاء عبر ركلات الترجيح.
بدأت أولى مواجهات الأهلي مع الأندية البرازيلية في نسخة 2006 أمام إنترناسيونال، حيث خسر بنتيجة 2-1، رغم تسجيل فلافيو هدفًا ظل محفورًا في ذاكرة الجماهير كأول هدف أهلاوي في شباك فريق برازيلي بالبطولة.
تكررت الخسارة في نسخة 2012 عندما تفوق كورينثيانز بهدف دون رد، أما أول انتصار فجاء في نسخة 2020 المؤجلة لعام 2021، عندما تفوق الأهلي على بالميراس بركلات الترجيح 3-2، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي دون أهداف.
سرعان ما رد بالميراس اعتباره، إذ أقصى الأهلي من نصف نهائي النسخة التالية بهدفين نظيفين، ثم توالت الهزائم أمام فلامنغو بنتيجة 4-2 في مباراة المركز الثالث عام 2022، وفلومينينسي بثنائية نظيفة في نصف نهائي النسخة الأخيرة بالمملكة العربية السعودية.
استقبل الأهلي تسعة أهداف من الأندية البرازيلية في البطولة، مقابل ثلاثة فقط سجلها لاعبوه، ما يسلط الضوء على الفجوة في النتائج ويزيد من حجم الضغوط قبل اللقاء الثالث أمام بالميراس.
في المقابل، حظي الأهلي بتقدير لافت من الصحافة البرازيلية قبيل المباراة، حيث خصصت صحيفة “biboeboca” تقريرًا تحدثت فيه بإعجاب عن تاريخه العريق، ووصفت النادي بأنه أحد الرموز الثقافية والوطنية في مصر، مشيرة إلى أن تأسيسه عام 1907 ارتبط بمقاومة الاستعمار البريطاني، وهو ما يفسر لقب “نادي الوطنية”.
أشادت الصحيفة بما حققه الأهلي من ألقاب، أبرزها 45 لقبًا في الدوري المصري و12 بطولة لدوري أبطال إفريقيا، ما جعله يتوّج بلقب نادي القرن في القارة، مؤكدة أن مباريات الأهلي لا تمثل مجرد منافسات رياضية، بل تحمل أبعادًا ثقافية وتاريخية.
تقام النسخة الحالية من البطولة وفق نظام شبيه بكأس العالم للمنتخبات، إذ تضم 32 ناديًا توزعوا على 8 مجموعات، يتأهل من كل واحدة الأول والثاني إلى دور الـ16، لتبدأ مرحلة الإقصاء المباشر وصولًا إلى النهائي المقرر في 13 يوليو المقبل على الملعب ذاته.
وبينما يدخل بالميراس المباراة بذكريات مريحة أمام الأهلي، فإن الفريق المصري يسعى جاهدًا لتغيير مسار التاريخ، من خلال تحقيق انتصار طال انتظاره أمام الكرة البرازيلية، وبعث آمال التأهل في واحدة من أصعب المجموعات.
