كأس العالم للأندية

تفاصيل لقاء ميسي وديمبيلي بعد خسارة إنتر ميامي أمام باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية 2025

لم تكن مواجهة باريس سان جيرمان أمام إنتر ميامي، ضمن منافسات دور الـ16 لكأس العالم للأندية 2025، مجرد مباراة تنتهي بنتيجة ثقيلة، بل تحولت إلى مناسبة استثنائية جمعت رموزًا سابقة من جيل برشلونة الذهبي في مشاهد لاقت تفاعلًا واسعًا من جماهير كرة القدم حول العالم.

على أرض ملعب “مرسيدس بنز” في أتلانتا، فرض باريس هيمنته منذ اللحظات الأولى، وحسم اللقاء برباعية نظيفة، في مباراة تألق فيها جواو نيفيز بثنائية، وسجّل حكيمي هدفًا، بينما ساهم المدافع الأمريكي أفيلس في تعزيز تقدم باريس بهدف عكسي، لكن خلف هذه الأهداف، كان هناك ما سرق الأضواء فعلًا: لحظات لمّ الشمل بين أصدقاء الأمس في كتالونيا.

قبل انطلاق المواجهة، التقى لويس إنريكي، مدرب باريس الحالي، مع خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي، في لقطة تميّزت بالدفء والود، تبادل فيها الثنائي الضحكات والعناق، في مشهد اختصر سنوات طويلة من العمل المشترك داخل أسوار برشلونة، ثم عاد المشهد ذاته بعد صافرة النهاية، ليؤكد قوة العلاقة التي ربطتهما رغم تغير المسارات.

داخل الملعب، تكررت اللقاءات الإنسانية، إذ شوهد بوسكيتس وهو يتجه لإنريكي لتحيته، في حين بدا جوردي ألبا مستمتعًا بحديث جانبي مع مدربه السابق، وكأن الزمن عاد سنوات إلى الوراء.

لكن أكثر اللحظات تداولًا جاءت من نفق اللاعبين، حين التقى ليونيل ميسي بزميله السابق عثمان ديمبيلي عقب نهاية المباراة، وظهر الاثنان في عناق قصير وكلمات ودّية، عبّرت عن امتداد الاحترام المتبادل بينهما، رغم أن ديمبيلي ارتدى قميص باريس هذا الموسم بعد انتقاله من برشلونة، بينما يخوض ميسي تجربته في الدوري الأمريكي مع إنتر ميامي منذ منتصف 2023.

استمرت العلاقة بين ميسي وإنريكي موضع اهتمام الجماهير، خاصة أنها ارتبطت بواحدة من أنجح الفترات في تاريخ برشلونة، عندما قاد إنريكي الفريق بين 2014 و2017، وهي الحقبة التي شهدت فوز النادي بالثلاثية التاريخية في موسم 2014-2015، حيث لعب ميسي دورًا محوريًا تحت قيادته، وشارك في 158 مباراة سجل فيها أرقامًا مذهلة.

ورغم عدم رصد الكاميرات لمشهد مباشر يجمع ميسي بمدربه السابق على أرضية الملعب، فإن الصور التي التُقطت لاحقًا من كواليس اللقاء أظهرت تواصلهما بعد نهاية المباراة، وهو ما فتح الباب أمام موجة من الحنين لدى مشجعي برشلونة، الذين استعادوا عبر تلك اللقطات لحظات لا تُنسى من تاريخ الفريق.

في المقابل، واصل باريس سان جيرمان مشواره في البطولة بعد هذا الفوز الكبير، بينما غادر إنتر ميامي السباق مبكرًا، غير أن المشهد العام للمباراة بقي محفورًا في الذاكرة بفضل اللحظات الإنسانية التي تجاوزت النتيجة وحملت دلالات أعمق لعشاق اللعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى