برشلونة يعلن ارتداء لامين يامال للقميص رقم 10 الأسطوري

في خطوة رمزية تعكس طموح المستقبل وحنين الماضي، أعلن نادي برشلونة رسميًا منح النجم الشاب لامين يامال القميص رقم 10، الرقم الذي يمثل إرثًا ثقيلًا في تاريخ الفريق الكتالوني، ويحمل بين طياته أسماء أسطورية كمارادونا، رونالدينيو، وليونيل ميسي.
جاء الإعلان عبر حملة دعائية حملت في طياتها الكثير من المشاعر، إذ ظهر يامال بقميص الفريق الجديد للموسم المقبل 2025-2026، دون أن يظهر الرقم في البداية، مما زاد من حالة الترقب لدى جماهير النادي، إلى أن كشف البارسا لاحقًا عن أن الرقم التاريخي سيزين ظهر لامين في الموسم القادم.
لامين، الذي سيكمل عامه الـ18 في 16 يوليو الجاري، لم يتلق فقط رقمًا بل مسؤولية، حيث قررت إدارة برشلونة أن يكون هو حجر الزاوية في مشروع يمتد حتى عام 2031، مؤكدة بذلك ثقتها في موهبته الكبيرة وقدرته على قيادة الفريق نحو مستقبل مشرق.
هذا الإعلان لم يكن مجرد قرار إداري، بل لحظة محورية في سردية البارسا الحديثة، إذ بدا وكأنه حفل تتويج لجوهرة لاماسيا التي تألق اسمها بسرعة مذهلة، وبدأت تُقارَن بأساطير النادي دون أن تنحني لتلك المقارنات.
لامين لم يسعَ لتقليد ميسي، ولم يُظهر رغبة في السير على خطى أحد، بل اختار أن يمشي طريقه الخاص بثبات وصمت، والآن، سيحمل الرقم 10، لا كظل لمن سبقوه، بل كعنوان لحقبة جديدة يريد كتابتها بطريقته.
في عيون الجماهير، هذا الرقم يشبه التاج الملكي؛ لا يُمنح، بل يُسلّم، ويحتاج من يرتديه إلى شخصية صلبة لا تهاب التحدي، وهو ما أظهره يامال منذ أول يوم له مع الفريق الأول، بروح تنافسية نادرة، ونضج فني يتجاوز عمره.
هذا الحدث جاء أيضًا كتأكيد ضمني من إدارة لابورتا أن مشروع برشلونة لا يركن فقط إلى مجد الماضي، بل يستثمر في الحاضر ويصنع المستقبل، بتوليفة شابة تتقدمها موهبة لامعة تُمثل الأمل في استعادة المجد الكتالوني.
القصة بدأت، لا فقط بإعلان رسمي، بل بتوقيع عاطفي على صفحة جديدة في تاريخ الرقم “10” في كامب نو، ويبدو أن يامال لا يكتفي بارتداء القميص، بل يُعيد له الحياة بنبضٍ شاب، قد يحمل برشلونة نحو عصر ذهبي جديد.